ختاما.. في شأن مختلف طالعتنا صحيفة "الرياض" في كلمتها الصباحية تحت عنوان (عقول تحارب عقولاً!)... عالم الجاسوسية اختلط فيه الواقع بالخيال حتى أن الأقلام والنظارات والأحذية والساعات، وقبلها الحمام الزاجل وذاكرة الإنسان جندت كقوى خفية في خدمة الدول والمؤسسات، وكل ما يخدم الطرف المتفوق بهذا النشاط الذي يوضع على قائمة الحماية الوطنية، ودرء الأعداء، وهزيمة الجيوش، لكن مع التطور المتسارع صارت الأقمار الصناعية والغواصات والطائرات التي تحلق لساعات طويلة حول الكرة الأرضية، وأجهزة التصوير والرصد التي تحملها حولت الحروب الجديدة إلى ظاهرة غير مسبوقة في التواريخ البشرية كلها.. وأشارت: الشهور الماضية كشفت الأساليب عندما هرب «سنودن» ومعه أعظم كنز للمعلومات فضح به أساليب أمريكا والمتعاونين معها وقبله «ويكيليكس» وربما يلحقهما جنود الظلام السريون، إما بذريعته إنقاذ الإنسان من اختراق خصوصيته كموقف أخلاقي، أو العمل لجهة مضادة، ثم ماذا عن الدول ذات الجذور التاريخية في هذه المهنة والتي طورت أعمالها إلى ما يفوق الخيال، وهل تعتبر حروب الجواسيس في بدايات القرن الماضي بدائية أمام عصر التكنولوجيا المتقدم والعقول التي تشترى بالملايين وتسخر بفوائد تفوق ما يصرف عليها؟.. وختمت: العقل البشري هو المضخة الهائلة لمضاعفات المعرفة، والقفز بالإنسان إلى «السوبر مان» ولذلك يأتي السباق على احتواء هذه العقول حرباً كبرى حيث لا ندري كيف ستدفع أعمال الجاسوسية العالم إلى أي اتجاه. // انتهى // 06:36 ت م 03:36 جمت فتح سريع