اعلن مصدر عسكري مسؤول عن وقف إطلاق النار بين السلفيين والحوثيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة شمال البلاد. وقال المصدر انه "تم نشر وحدات من القوات المسلحة في المواقع والنقاط التي كان يتمركز فيها الطرفان ". مؤكدا ان القتال توقف مساء الجمعة . وحسب موقع "سبتمبر نت " نفى المصدر صحة ما تناولته بعض المواقع الإخبارية من أخبار كاذبة بادعائها أن وحدات من القوات المسلحة المتواجدة في محافظة صعدة شاركت في الصراع الدائر في منطقة دماج. وقضت توجيهات رئاسية صادرة امس الجمعة بسرعة إيقاف المواجهات ووقف سفك الدماء والالتزام الكامل بتنفيذ الاتفاق الموقع بين طرفي النزاع في دماج وإخلاء المواقع والنقاط المستحدثة في المنطقة وإحلال وحدات عسكرية بدلا عنها بما يكفل إنهاء التوتر القائم وإحلال السلام وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في منطقة دماج ومحافظة صعدة بشكل عام . ونقلت "رويترز " عن قيادي سلفي من جماعة دماج أمس الجمعة قوله إن عدد القتلى نتيجة الاشتباكات الطائفية المستمرة منذ ثلاثة أيام ارتفع إلى 40 قتيلا . وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان صادر عنها انه يسمح لفريقها اليوم بالدخول الى دماج بمحافظة صعدة اليمنية في وقت يعتبر عدد كبير من الجرحى المدنيين في خطر اذا لم تمنح اللجنة الدولية إذناً بالدخول". واضاف البيان مازال فريق من اللجنة الدولية في صعدة مستعداً للدخول منذ الاسبوع الماضي للاستجابة للاحتياجات الانسانية المتزايدة للأشخاص هناك، فيما ما تزال المواجهات بين الجماعات المسلحة في المنطقة مستمرة ". وأكد رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء سيدريك شفايتزر على ضروري إخلاء الأعداد المتزايدة من الجرحى ". وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تتواجد في اليمن منذ العام 1962 قد وجهت نداء الى كل المعنيين بالعنف الدائر في منطقة دماج لوقف المواجهات المسلحة لأسباب إنسانية. وتفجر الصراع الدامي بين الطرفين في دماج الواقعة في محافظة صعدة شمال اليمن عقب اندلاع الثورة الشبابية الشعبية التي أطاحت برأس النظام السابق في العام 2011م ، وتوقف الصراع بهدنة مطلع العام الماضي .