التقيته على أبواب جوازات الكندرة وهو يضرب كفًا على كف وتسيطر على ملامحه تقاسيم الحيرة، فزوجته ستركب قطار الترحيل لفشلها في تصحيح الوضع فيما أمّه قد عادت - مجبورة - لكفيلها بالرياض، أما اخته فلحقت بالساعات الأخيرة واستعادها كفيلها في قرية بتبوك. فيما لا تزال ابنة عمة تجري اتصالاتها مع من استقدمها في الحدود الشمالية، أما هو فلا يزال على خلاف مع رب العمل «الوهمي» بحفر الباطن. تعجبت من ضربة التصحيح التي فرّقت أسرة أبو ترتر بين المناطق والبلدان، ولكني عدت لأساله عن الكفالات كثيرة العدد كيف تجمعت في مسكن واحد بجدة. وعن الترتر الذي سينفرط في ألف منطقة كيف يتجمع مرة أخرى؟ وياللأسف لم أجد على لسان أبو ترتر إجابة .. فهاتفه أمامي لا يكف عن الرنين ..زوجته تطلب الطلاق وأمه تتهمه بالعاق واخته تصفه بالمتعوس ومع سيل المكالمات التي سمعت بعضًا من كلماتها كانت مكالمة ابنة عمه الأطرف والأجمل حيث طالبته بضرورة الذهاب إلى مطار جدة لاستقبال خالته التى جاءت على كفالة خادمة بأم الخرخير ووعدها كفيلها أن يطلقها حرّة .. لا تسألوا المخالفين عن عبث المخالفة بل اسألوا الكفلاء ..أين الوفاء للبلد؟. رشدددددي