بقلم/ حسن سالمين عميران الاثنين 2013-11-04 13:44:42 إقرأ المزيد ل ( حسن سالمين عميران ) كثيراً ما يصنع الإعلام من بعض الشخصيات العادية أبطالاً ويطرحهم في مكانةٍ لم تكن قط حسب المقاس هذا يحدث حينما ترغب تلك الشخصيات وتحب الظهور ويتوافق ذلك الحب مع ما يريد تمريره الساسة من مشاريع أو اتفاقيات ما ، استعصى عليهم تمريرها واصطدمت بثورة شعب ناضل كثيراً ولم يزل في حالة نضال من أجل تحرير أرضه واستقلالها واستعادة سيادته وهويته وعنده الاستعداد أن يظل على خط النضال حتى ينال مبتغاه دون أن يحيد قيد أُنملة عن ذلك لا كمن استهوى العظمة وتذبذبت مواقفهم من قضية شعب الجنوب العادلة وثورته والتقى ميولهم مع رغبات مخططي سياسة القضاء على ثورة شعب الجنوب السلمية وطمس قضيته بأساليب ووسائل متعددة ومتنوعة تعرّج مسارها بحسب الزمان والمكان وكان أحدث تقليعة من تلك الوسائل ما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني اليمني الذي هلل له الإعلام اليمني والعربي بمختلف أنواعه و أثار ضجة و رسم هالة إعلامية روّج من خلالها لأشخاص أراد أن يجعل منهم أبطالاً لمرحلة دبلجة واقع الجنوب عنوة و بما يتناسب ومخرجات ذلك الحوار ، مرحلة خطرة وفارقة في حياة شعب الجنوب أحوج ما نكون فيها نحن الجنوبيون أكثر فطنة وإدراكاً للمخاطر المحدقة بثورة الشعب وقضيته العادلة والارتقاء بسلوكياتنا وأفكارنا إلى مستوى يحاكي طموحات الشعب وآماله ويصنع سياجاً واقياً لثورتنا وصمام أمان لتأمين مسارها ويقطع دابر المتربصين والسائرين في فلكهم من متسلقي حبال الثورة الذين سمحوا لأنفسهم وارتضوا مخالفة إرادة شعب الجنوب وعمدوا إلى لي عنق الحقيقة بمشاركتهم في ذلك الحوار ، الفرصة التي أستغلها اليمنيون لكسر إرادة شعب الجنوب من الداخل على اعتبار أن تلك المشاركة تمثيل للجنوبيين في حوار صنعاء ، المشاركة التي يراها البعض حرية شخصية وتباين آراء والجنوبيون ممثلون في المليونيات التسع الماضية والفاعلون في ساحات وميادين النضال السلمي وكل قوى التحرير والاستقلال يرونها بخلاف ذلك وتسير في الاتجاه المغاير بل وتؤثر على الصالح العام للوطن والشعب الجنوبي ومن هنا يختل مفهوم الحرية الشخصية لأنه يتعدى ويضر بمصالح الآخرين بل يضر بمصالح أكثر من 90% من شعب الجنوب ، كما أن مفهوم تباين الآراء لا مكان له ونحن في مرحلة ثورة يناضل ثوارها من أجل تحقيق هدف وحيد التحرير والاستقلال واستعادة الدولة والسيادة والهوية يمكن أن تتباين الآراء فقط في كيفية تطوير أنشطتها السلمية وابتكار الجديد لا في ثابت من ثوابت الثورة انبثق من إرادة الشعب الذي أعتبره أيضاً ثابت وطني حتى يتحقق ونلمسه حقيقة على أرض الواقع . هذه الإرادة الشعبية التي تتلاعبون وتستهترون ولا تقرون بها بل وتتحدونها من أجل نزوات وشطحات وظهور باهت جعل منكم للأسف دُمى متحركة جاد أمراء الحرب في صنعاء التلاعب بها وتوجيهها كيفما شاءت نواياهم بخصوص قضية شعب الجنوب وثورته على المستوى الإقليمي والدولي وطرحوكم في معاداةٍ صريحةٍ مع خيار شعبكم ومصلحة وطنكم ، هذه الحقيقة التي تتجاهلونها ولا تريدون الاعتراف بها حقيقة ينطق بها ويؤكدها الفعل بزمانه ومكانه ولا حاجة لنا بالتجني أو تقريع أحد ، ولكن الوطن ومصلحته فوق الجميع فلا مساومة ولا محاباة وثورتنا تحاك ضدها المؤامرات تلو المؤامرات والمتحاورون الجنوبيون يصوّبون بوصلة الوطن نحو العودة إلى باب اليمن دون خجلٍ أو حياءٍ من شعبٍ قال كلمته وحدد خياره وأكده في أكثر من مناسبة فلا ينبغي لكم المبالغة والإفراط في إذلاله و الوقوف ضد إرادته وفرض حلول منقوصة لا ترتقي إلى مستوى تطلعاته في الحرية والاستقلال بل تصب في خدمة المحتل وتلبي رغباته وتحقق مآربه وأطماعه وتشرعن بقائه على أرض الجنوب فهل لكم أن تكفوا عن الجنوب وثورته وتكفوه شر مهازلكم ؟ أم العظمة وسطوتها والريادة وأوهامها والفهلوة وأحلامها والظهور والتباهي وتسلق المراحل أخذ منكم ما أخذ فازداد حبكم وراودت تلك الصفات أحلامكم فسرتم خلفها ونسيتم إن السلف قالوا ومن الحب ما قتل ؟! 52