سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شباب الحوار يطالب بالتهيئة المناسبة لمخرجات الحوار وانجاز ما تبقى من النقاط ال20: بنعمر : شعارات الشباب أثناء ثورتهم تتطابق مع شعارات الأمم المتحدة حول حقوق الإنسان وسيادة القانون
طالب أعضاء مكون الشباب في مؤتمر الحوار الوطني الشامل بضرورة تبني رؤى مكون الشباب ومناصرتها في المرحلة الراهنة، ودعم المبادرات الشبابية خارج الحوار لتشكل سند حقيقي لحل مختلف القضايا. وأكدوا خلال لقاء عقدوه اليوم مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص الى اليمن جمال بنعمر على ضرورة التهيئة المناسبة لمخرجات الحوار الوطني، والإسراع في انجاز ما تبقى من النقاط العشرين، ليتقبل الشارع المخرجات بصدر رحب، والإفراج عن الشباب المعتقلين على ذمة ثورة الشباب. وحذروا من المحاصصة السياسية للوظائف ومؤسسات الدولة، وضرورة إعادة صياغة الدولة وبنائها بما يعيد لها هيبتها وقوتها، وتوفير الخدمات للمواطنين وفرص العمل للشباب، وهو الأمر الذي تخلت عنه الحكومة الحالية. وطالب الشباب في رؤيتهم بضرورة الإسراع في حل مجلسي النواب والشورى اللذين طالت فترة عملهما وترهلت وظائفهما وباتا يشكلان عبئ على الدولة. وتحدث الشباب عن العراقيل التي واجهت بعض فرق العمل بمؤتمر الحوار وخاصة في فريق العدالة الانتقالية فيما يتعلق بالعزل السياسي . وتطرق الشباب إلى خطوة اصدار قرارات جمهورية لتأسس صناديق جبر الضرر واعتبروها خطوة استباقية نتيجة الضغوط الدولية، قبل ان تطبق العدالة الانتقالية، وطالبوا بتأجيل العمل فيها حتى يتم العمل بشكل صحيح وحتى لا تصبح صناديق لتعويض الجناة بدلا عن تعويض المجني عليهم. كما طالبوا بضرورة وضوح الرؤية فيما يتعلق بالمرحلة اللاحقة للحوار الوطني، ووجود ضمانات لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. من جانبه أشاد بنعمر بالشباب في اليمن معتبراً ما حدث من إشراك لهم في الحياة السياسية، والحوار غير مسبوق ولم يحدث في بلدان الربيع العربي، إذ أن صوتهم كان عاليا وتواجدوا في مؤتمر الحوار الوطني جنباً الى جنب كل الأطراف السياسية الفاعلة على الساحة. وقال: "كان الشباب أكثر ديناميكية في مرحلة التحضير للحوار الوطني التي استمرت لفترة ستة أشهر من خلال اللجنة الفنية للحوار، وطرحوا أفكاراً قيمة في ما يتعلق بهيكلة مؤتمر الحوار، وواصلوا خلال مؤتمر الحوار بطرح القضايا الحيوية التي تبنتها الكثير من المكونات". وذكر بنعمر أول لقاء له مع الشباب في أبريل العام 2011م في أحد المكاتب الخاصة بالأممالمتحدة بصنعاء، وطرحت العديد من الأسئلة أثناء التفكير بصوت عال، عن كيف يمكن لحركة التغيير السلمي أن تحقق أهدافها وتستمر بأقل درجة من التضحيات والخسارات، وأن تستمر هذه الحركة سلمية. وأوضح مساعد الأمين العام للأمم المتحدة أن كل الشعارات التي رفعها الشباب أثناء ثورتهم هي شعارات تتطابق مع شعارات الأممالمتحدة المتعلقة بحقوق الإنسان وسيادة القانون، لذلك حاولنا أن نتضامن مع جهودكم، وخلال مرحلة الحوار تم تأسيس ملتقى النساء والشباب لدعم مكوني النساء والشباب ومناصرة قضاياهم، والتي يجب ان تتواصل الأن في مرحلة هامة من الحوار تتعلق بالمخرجات. واعتبر بنعمر أن تجربة الشباب في اليمن تعد مصدر إلهام للأمم المتحدة والدول الأخرى، يجب أن تدرس، ولكن يجب أن لا ينتهي دور الشباب في فترة ما بعد الحوار إذ عليهم أن يستمروا وأن يفكروا جدياً بالمشاركة في صنع القرار في اليمن. وقال المبعوث الأممي إن مؤتمر الحوار الوطني وصل الى مرحلته الأخيرة وهي المرحلة الأهم إذ عليها تبنى الدولة الجديدة وقيمها وصياغة دستورها، وهي مرحلة تتطلب تغييراً على المدى البعيد بهدف خلق دولة جديدة بقيم جديدة والاتفاق على قواعد للعبة السياسية وكذلك على الاتفاق على عقد اجتماعي جديد وهذه عملية عسيرة وصعبة، تتطلب المزيد من الصبر والحكمة. وكشف عن وجود الكثير من المناورات والعراقيل واللف والدوران تحصل الان من بعض الأطراف ونسمع كل يوم أخبارا لا يمكن ان توصف الا في خانة العرقلة.. لكن شدد على ان الشارع اليمني واليمنيون تعبوا مما حصل، ويريدون حدوث تغيير وبناء يمن أفضل، ولعل ما حدث من تصويت في الانتخابات الرئاسية الأخيرة للرئيس عبدربه منصور هادي كانت بمثابة الاستفتاء على فكرة التغيير. وأكد جمال بنعمر أن أهم قضية في المرحلة الحالية من مؤتمر الحوار الوطني هي قضية شكل الدولة التي لم يحسمها المؤتمر بعد، منوها إلى أن تأخر حسم بعض القضايا فيما يتعلق بالعدالة الانتقالية بعضها تأخر عن قصد وبعضها تأخر بسبب التحضيرات التي تتطلب مرحلة أطول. وأوضح أن النقاش الدائر الآن في لجنة التوفيق يدور حول الترتيبات ما بعد الحوار الوطني وهو نقاش هام جدا، يتعلق بمخرجات هذا المؤتمر وكيف يمكن الاتفاق على خارطة طريق جديدة تحقق هذه المخرجات التي اتفق عليها في الحوار.