أكد سبعة سفراء اوروبيين عملوا في ايران خلال السنوات الماضية، حق ايران في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية، معتبرين الاعتراف بحقوق ايران النووية ضمانة لنجاح المفاوضات الجارية بين طهران والسداسية الدولية (5+1) وكذلك ارساء الامن في الشرق الاوسط. القدسالمحتلة (فارس) وقال هولاء السفراء، ضمن مقال لهم، اوردته صحيفة "هآرتص" الاسرائيلية في عددها الصادر امس الاربعاء، في عشية الجولة الجديدة من المفاوضات النووية بين مجموعة 5+1 وايران في جنيف، ان الاعتراف بحقوق ايران النووية سيؤثر في تحقيق نتائج ايجابية للمفاوضات. واستهل السفراء السبعة، المقال بالقول: "نحن مجموعة من السفراء الاوروبيين، عشنا خلال العقد الماضي، في ايران وبتنا مقتنعين بان المفاوضات الحالية بين طهران والمجموعة السداسية نيابة عن المجتمع الدولي، من شأنها مساعدة تطبيق قانون حظر انتشار الاسلحة الذرية وتحقيق استقرار الشرق الاوسط، وكذلك، التأثير في تطوير التعايش السلمي لابناء هذه المنطقة. وأشار السفراء الاوروبيون وهم السفراء السابقون ل "بريطانيا" و"السويد" و"آلمانيا" و"فرنسا" و"اسبانيا" وايطاليا"، الى ظاهرة انعدام الثقة بين الجانبين الايراني والغربي، معتبرين ان كسر جدار عدم الثقة، سيكون عملا صعبا بالنسبة للطرفين. وأضاف السفراء السبعة، ان "الاتفاق الجيد، يعتمد على التصالح. وهذا الاتفاق ينبغي ان يحافظ على الضروريات. اذ يرى المجتمع الدولي ضرورة في وضع عراقيل لا يمكن تجاوزها على طريق انتشار الاسلحة النووية فيما ترى ايران ان المسألة الرئيسة في الموضوع النووي هي الاعتراف الدولي بحقوقها في الاستخدام السلمي لتقنية برنامج نووي مدني. وهذان الهدفان مشروعان". واعتبر المقال ان السرعة في تحقيق اتفاق حول برنامج ايران النووي، يعد امرا ضروريا ، ليتحركون (اي المفاوضون) بسرعة اكثر من "الذين لا يدخرون جهدا لعرقلة الاتفاق مع ايران مع اسباب مختلفة ودوافع مشتركة". والسفراء السبعة هم البريطاني"ريتشارد دالتون" (2002-2006)، والسويدي "كريستوفر غلينشتيرنا (2003-2007)، والآلماني "باول فون مالتسان" (2003-2006)، والبلجيكي "غوئيلا متن" (1999-2003)، والفرنسي "فرنسوا نيكولاند" (2001-2005) والاسباني "ليوبولدو استومبا" (2000-2004 و2008-2011) والايطالي "روبرتو توسكانو" (2003-2008)، وفق صحيفة هآرتس. والسفير البريطاني السابق في طهران، هو السير ريتشارد دالتون، الذي أكد العام الماضي، خلال كلمة القاها في معهد للشؤون الدبلوماسية والدولية في لندن، يعمل فيه كمستشار، انه من الوهم الاعتقاد بان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستستسلم للحظر والتهديدات الاوروبية والاميركية، وأنها ستوقف برنامجها النووي الذي تعتبره سليما نتيجة للتهديد. وتعقد الجولة الجديدة من المفاوضات بين ايران ومجموعة "5+1" اليوم الخميس وغدا الجمعة في جنيف. /2336/ 2868/