أعلنت مصممة الأزياء الإماراتية، منى المنصوري، أنها تعد للكشف عن أكبر ثوب إماراتي في العالم، بعد غد، وهو الثوب المرشح لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية. موضحة ان الثوب يبلغ وزنه 650 كيلوغراماً تقريباً، واستخدم في صناعته ما يقرب من 620 متراً من التلي التقليدي. وذكرت المنصوري ل«الإمارات اليوم» خلال مشاركتها في المعرض الذي اقامه مركز الخليج لدراسات الطيران، التابع لشركة ابوظبي للمطارات، صباح أمس، بمقر المركز في ابوظبي، بمناسبة اليوم الوطني ال41، ان الثوب يهدف إلى تعريف العالم بالتراث الإماراتي، وبشكل الثوب التقليدي الذي طالما ارتدته المرأة في الإمارات، وبخيوط التلي التي تم استخدامها لتزيين الثوب، والتي كانت ضمن مفردات التراث الذي يعتز به المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وهي الحرفة الجميلة التي مازالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) تهتم بها، وتشجع على استمرارها من خلال مشروع الأسر المنتجة، ونظراً إلى أن الثوب تضمن ما يقرب من 620 متراً من التلي، فقد كانت المهمة الصعبة هي جمع كل هذه الكمية منها، واحتاج ذلك إلى زيارة مختلف امارات الدولة لجمعها. المنصوري أشارت إلى أنها قامت بوضع فكرة الثوب وخطة العمل اللازمة لتنفيذه، بينما قام بالتنفيذ قسم تصميم الأزياء بكلية الخوارزمي في ابوظبي، واستغرق العمل به ثلاثة أسابيع قامت خلالها الطالبات بمواصلة العمل ليل نهار حتى يمكن الانتهاء من الثوب بالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني ال41، وهو ما يدل على قدرة المرأة على تحمل المسؤولية والعمل بجد واجتهاد لتنفيذ ما يوكل إليها من عمل على الوجه الأكمل. موضحة انه تم تقسيم الطالبات إلى فرق، وتكليف كل فريق بالعمل على لون من ألوان العلم الإماراتي، من دون ان يعرف ما المشروع، وبعد الانتهاء تم تجميع القماش معاً، والكشف عن فكرة المشروع، وهو ما كان مفاجأة للطالبات انفسهن. الاحتفال الذي نظمه مركز الخليج لدراسات الطيران، صباح أمس، بمناسبة اليوم الوطني ال41، وتضمن عدداً من الفعاليات، من بينها معرض للصور الفوتوغرافية القديمة، اقيم بالتعاون مع مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات. وتضمن المعرض عدداً من الصور القديمة التي تصور لقطات من مراحل مختلفة من عمر الإمارات، وجهود المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في بناء الدولة، من بينها لقطات اعلان قيام الاتحاد، وزيارات ميدانية مختلفة كان، رحمه الله، يقوم بها لمتابعة عمليات التنمية والإنشاءات في الدولة. بينما جاءت مشاركة المصممة الإماراتية، منى المنصوري، عبر مجموعة من التصميمات، من بينها فستان يحمل علم الدولة قامت بتنفيذه بناء على فكرة من مركز الخليج لدراسات الطيران. كذلك قدمت المنصوري رسالة جديدة ضمن سلسلة الرسائل التي تحرص على تقديمها في المناسبات المختلفة، وهي بعنوان «شجرة الاتحاد» ويمثل فستاناً باللون الأخضر يرمز إلى دولة الإمارات وما تتميز به من العطاء، وتبرز في مقدمته نخلة مثمرة، بينما تشعبت في الأرض مجموعة من الحبال المتداخلة بأحجام مختلفة يصل طولها إلى 650 متراً، بحسب ما أوضحت المصممة، وهي تعبر عن جذور دولة وشعب الإمارات المتجذرة في الأرض، التي تحمي الدولة من التأثر بأي أحداث أو متغيرات. وتضمن المعرض كذلك مجموعة من التصميمات التي قدمت فيها المنصوري تنويعات على الثوب الإماراتي بمختلف اشكاله، منها التطريز والبريسم والتلي والمخور، إلى جانب تصميمين عرضتهما في ايطاليا ووظفت فيهما الزي الإماراتي بأسلوب عصري، أحدهما باللون البني يمثل البيئة الصحراوية، ورسمت عليه جِمالاً وصحراء، والآخر باللون الأزرق الفاتح «اللبني» تعبيراً عن البيئة البحرية. وعبرت المنصوري عن سعادتها بشهادة التقدير التي تلقتها أخيراً من وزارة شؤون الرئاسة في حفل رسمي تقديراً لإسهامها في تصميم وتنفيذ زي المضيفين الرئاسيين، لافتة إلى ان هذا التكريم يمثل دافعاً كبيراً لها، وشهادة تعتز بها في مسيرتها. وذكرت انه تم تكليفها مع عدد من مصممي الأزياء بتصميم زي للمضيفين الرئاسيين من الرجال، على ان يحمل لمسة تراثية، واختارت ان تستعين في التصميم بوبر الإبل، وبالفعل تم اختيار التصميم ليتم تعميمه. كما ضم الاحتفال معرضاً للخط العربي للفنان ضياء محمود علام، بعنوان «حروف ومعاني من روح الاتحاد»، الذي قدم فيه ما يقرب من 11 لوحة، عبر كل منها عن معنى من المعاني الإنسانية والوطنية التي تضمنها وعبر عنها الاتحاد، وقد جسد الفنان كلاً منها في شكل يعبر عن معنى الكلمة وتوافق مع مضمونها، بحسب ما أوضح ل«الإمارات اليوم»، الإخاء والشموخ والتعاون والوحدة وحب الوطن والإبداع والحفاظ على القيم. كما عرض علام قمصاناً (تيشيرتات) حملت اللوحات نفسها، ضمن مجموعة أطلق عليها «نحت»، هدف منها إلى تقديم المعاني العميقة منفذة في لوحات خط عربي، منفذة بأسلوب عصري حتى تجذب الشباب بتصاميمها تمهيداً يبدأ لاستيعاب ما تحمله من افكار ومعانٍ، في عملية تشبه النحت.