أكد الخبير العسكري اللواء حسام سويلم، أن زيارة وزيري الدفاع والخارجية الروسيين للقاهرة «الأربعاء»، تأتى في إطار التقارب المصري الروسي في كل الاتجاهات، وتلافي الضغوط الأمريكية في موقفها المتعنت تجاه مصر، مؤكدًا أن هذا التطور في العلاقات بين البلدين خطوة إيجابية، قد ينتج عنه فتح علاقات مع دول أخرى، خصوصًا أن تعدد جهات التسليح كان أمرًا مهمًا بعد توتر العلاقات مع الجانب الأمريكي، وقال «سويلم» ل»المدينة»: إنه سيتم خلال الزيارة وضع الرتوش النهائية على صفقة السلاح الواردة من روسيا، متوقعًا أن تكون تلك الزيارة مثمرة على مصر، لافتًا إلى أن التعاون المصري الروسي يشهد تطورًا لم يشهده منذ وجود الاتحاد السوفيتي، وأضاف أن تسلسل الزيارات الروسية إلى مصر، التي بدأت في المرحلة الأولى بزيارة نائب رئيس جهاز الاستخبارات الروسي، ثم الزيارة المرتقبة لوزراء الدفاع والخارجية، ومن المرجح حسب البروتوكولات الروسية أن يعقب ذلك زيارة رئيس الجمهورية فلاديمير بوتين إلى مصر نهاية الشهر الجاري، وأضاف أن فكرة الاعتماد على دولة مثل الولاياتالمتحدة فقط بشأن التسليح فكرة خاطئة، وأن هناك دولًا كبيرة في مقدمتها روسيا تستطيع أن تتعاون مع مصر في شأن التسليح، وأضاف «سويلم» أن الزيارة المرتقبة لوزراء الدفاع والخارجية الروس لمصر تعطي اهتمامًا كبيرًا، مؤكدا أهمية هذا الاجتماع المرتقب بين البلدين، وما ينتج عنه من قرارات لصالح مصر وروسيا، كاشفًا أن السلاح الروسي موجود في مصر منذ وقت طويل، والجندي المصري مدرب عليه، وأن العلاقات السياسية بين مصر وروسيا قوية منذ قديم الأزل، ومنذ قيام ثورة يونيو أصبحت مصر في حاجة إلي توطيد علاقاتها بين مختلف دول العالم وليس أمريكاوروسيا فقط، موضحًا أن روسيا من الدول العظمي التي تعتمد علي تجارة السلاح، ومصر تحتاج إلى تنويع السلاح لكي تتمكن من الوصول إلي أعلي درجات التسليح الجيدة التي تدعم قواتنا المسلحة في مواجهة أي اعتداءات، ويرى الخبير العسكري أن تقارب العلاقات مع روسيا لتمويل السلاح إلي الجيش المصري يؤدي إلى عدم الاعتماد على الجانب الأمريكي كمورد أكبر لما تحتاجه منظومات التسليح في مصر، مضيفًا أن تقارب البلدين يصب في مصلحة الطرفين، ونأمل في زيادة هذا التقارب واستثماره بما يعود علي القوات المسلحة والصناعات المصرية في شقيها الحربي والمدني بالنفع، وقال: إن مصر لن تنسى دور الاتحاد السوفيتي في بناء السد العالي وحرب أكتوبر، والوقوف بجانبها في أزماتها الاقتصادية والسياسية خلال فترة الستينيات والسبعينيات، وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أعلن في مؤتمر صحفي الجمعة الفائتة عن اجتماع ثنائي لوزيري الخارجية والدفاع الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو مع نظيريهما المصريين نبيل فهمي وعبدالفتاح السيسي، وقال لوكاشيفيتش: إن وزيري الخارجية والدفاع الروسيين سيعقدان بالقاهرة يومي 13 و14 نوفمبر الجاري اجتماعًا مع نظيريهما المصريين في إطار اجتماعات «2+2»، لافتًا إلى أن هذه الزيارة والمباحثات ستكون في هذا الإطار هي الأولى في تاريخ علاقات الصداقة بيننا، وأضاف المتحدث باسم الوزارة، أن روسيا تحرص على علاقات الاحترام المتبادل والصداقة الطويلة الأمد، وتهتم بأن تواصل مصر، باعتبارها أحد البلدان الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي بشكل عام، دورها في طريق التحولات السياسية والاجتماعية الاقتصادية بما يلبي مصالح المواطنين. وكان وزير الخارجية المصري نبيل فهمي صرح، في سبتمبر، أن القاهرة تريد إعادة علاقاتها المميزة مع موسكو.