أكد وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينيةبغزة فتحي حماد، أن القطاع تألق في انتصاراته خلال حروب متعددة، لم يسبق أن سُجلت في تاريخ الجهاد الفلسطيني. غزة (فارس) وأشار حماد في كلمةٍ ألقاها بعناصر ومنتسبي وزارة الداخلية الذين شاركوا في "مسير التحرير" بالذكرى السنوية الأولى لعدوان الأيام الثمانية على غزة، إلى أن القائد الكبير في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أحمد الجعبري، دفع حياته ثمنًا للتألق والعز في حروب القطاع. وشن الاحتلال عدوانه على غزة ضمن عملية عسكرية أطلق عليها اسم "عامود السحاب"، بدأها في الرابع عشر من تشرين ثاني/ نوفمبر عام 2012م باغتياله الجعبري. وبحسب الوزير حماد فإن الحربين الأخيرتين على غزة عامي 2009 و 2012م، "أنهتا مرحلة من مراحل تحرير فلسطين، وفتحتا مراحل جديدة سيرى العالم كله نتائجها". ولفت إلى ظهور قادة العدو خزايا في هاتين الحربين، واستجدائهم التهدئة من شعب بسيط تسلّح بالإيمان في المعركة الأخيرة، التي أطلقت عليها المقاومة اسم "السماء الزرقاء" في مواجهة "عامود السحاب". وبدا حماد واثقًا من إحراز المقاومة مزيدًا من الانتصارات، قائلًا: "ستكون هنالك عدة معارك مقبلة نحرر فيها المجدل ونصل لمدينة يبنا، وبعد ذلك بسنتين أو ثلاثة سنحرر المسجد الأقصى المبارك". ودعا وزير الداخلية في غزة، حركة فتح ومنتسبي أجهزة أمن السلطة الفلسطينية للالتحاق بركب حركة حماس في تبني خيار المقاومة، قائلًا:" هلموا إلينا لنعيد تدريبكم، ونعيد بناء فكركم، نحن تلامذة القادة الأعزاء على مدار التاريخ". وتساءل حماد: أيجوز لحركة فتح وغيرها أن يتخذوا من قادة أميركا والعدو أساتذة لهم؟! ألم تيئسوا من المفاوضات، ومن عدو يصر على إذلال شعبنا في كل الأوقات؟!. وتطرق لأحداث – ما يسمى - "الربيع العربي"، نافيًا أنه يترنح، وموضحًا في السياق أن هنالك عملية تمايز بين الخبيث والطيب في المنطقة. وحيّا حماد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك، متعهدًا له بأن بالعمل على إشعال انتفاضة ثالثة تلتحم فيها غزة والضفة لاجتثاث اليهود من أرض فلسطين. كما حيّا رئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية الذي أصبح رمزاً للأمة بثباته، ولرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، الذي خاطبه قائلًا:" نم قرير العين يا أبا الوليد، قم بجمع الأموال لإخوانك في غزة وسترى من الفعال ما يسرك، وما يسر الأمة". وطّير حماد التحية للأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رمضان شلَّح ولكافة رؤساء وأمناء الفصائل الفلسطينية التي تتبنى نهج المقاومة في مواجهة الكيان الإسرائيلي. /2336/