مع حلول ذكرى عاشوراء، يتجدد الجدل والخلاف المعتاد في كل عام بين السنة والشيعة معتنقي المذهبين الرئيسيين في الإسلام، وينتقل الخلاف من المبرر الذي يتخذه كل طرف للاحتفال إلى الطريقة التي يجري بها الاحتفال ثم يتصاعد ليدخل الدائرة الأخطر وهي دائرة الفقه والسياسة. فالشيعة يحيون عاشوراء على اعتبار أنها مجلس عزاء للإمام الحسين، في في حين يحييها السنة كذكرى لانتصار النبي موسى ونجاته من فرعون، وهم يحتفلون بها من خلال إعداد أنواع مختلفة من الأطعمة . لكن الأخطر فيما يتعلق بالخلاف هو دخوله إلى حيز ما هو ديني وسياسي، فقد تحولت المناسبة في ظل الشحن الطائفي الذي تشهده المنطقة مؤخرا إلى مناسبة يستغلها متطرفون من أجل إذكاء العداء بين الشيعة والسنة مع تسفيه بعض التيارات من السنة للمناسبة وطرق الاحتفال بها، والذي يصل في بعض الأحيان إلى النيل من معتقد الشيعة، وتوجيد اشد النقد له. وفي ظل هذا الجدل خرج صوت يدعو للتريث واستغلال المناسبة من أجل توحد السنة والشيعة سويا، فقد غرد استشاري الطب النفسي السعودي طارق الحبيب، والذي يحظى بمتابعة كبيرة على تويتر، داعيا السنة والشيعة إلى التوقف عن تبادل الاتهامات بمقتل الحسين بن علي قبل 14 قرنا مذكرا بتعايش النبي محمد مع اليهود. لكن تغريدات طارق الحبيب جرت عليه هجمات واسعة على تويتر مما دفعه للرد قائلا "لماذا إذا اختلف بعضكم معي شتمني؟ إذا كنت استحق الشتم في نظرك فليتك تحترم لسانك من أن تدنسه بألفاظ لا ترتقي لنفسك الراقية، دمت راقياً محمديا". برأيك: هل هناك مبرر للخلاف بين السنة والشيعة في ذكرى عاشوراء؟ هل يتم توظيف الاختلافات المذهبية بين السنة والشيعة لاسباب سياسية؟ إذا كان هناك خلاف فهل يمكن تضييقه من خلال الحوار كما يحدث خلال حوارات الأديان؟ هل يمكن أن تكون عاشوراء وتكون شخصية الإمام الحسين عاملا تقريب بين اتباع المذهبين؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 15 نوفمبر/ تشرين الثاني من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش. اضغط هنا للمشاركة في الحوار بالصوت والصورة خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442077650211 ويمكنكم أيضاً المشاركة عن طريق الرسائل النصية sms بالعربية على رقم: 00447900040407 يمكنكم أيضاً المشاركة على اضغط هنا صفحة البرنامج على الفيسبوك والاطلاع على مختلف الموضوعات المنشورة على نفس الصفحة. * بي بي سي