القدس المحتلة - وكالات: أصيب العشرات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبالاختناق أمس، خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مقابل الحرم الرئيسي لجامعة القدس في بلدة أبو ديس شرق القدسالمحتلة. وقال الناطق باسم المقاومة الشعبية في أبو ديس هاني حلبية إن المواجهات اندلعت عقب محاولة الاحتلال وضع سياج إلكتروني على جدار الضم والتوسع العنصري مقابل الجامعة، وتصدي الشبان والطلبة لهم، حيث قامت قوات الاحتلال بإطلاق القنابل الغازية والمطاطية عليهم، ما أسفر عن إصابة حوالي 40 طالبا وشابا بالمطاط، نقلوا على إثرها إلى مركز أبو ديس الطبي التابع لمستشفى المقاصد في البلدة لتلقي العلاج. وأشار حلبية إلى محاولة الاحتلال اقتحام جامعة القدس عبر التسلل من مسجد الجامعة الملاصق للحرم الرئيسي، ولكن الطلبة تصدوا لهم ومنعوهم من الدخول، منوها إلى أن طلبة الجامعة متواجدون في الحرم ويهتفون بالأغاني الوطنية. من جانب آخر، اعتقلت قوات إسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح أمس خمسة فلسطينيين من مدينة بيت لحم بالضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقتي شارع الصف وجبل الموالح وسط بيت لحم وداهمت منازل وفتشتها واعتقلت ثلاثة أشخاص تراوحت أعمارهم بين 17 و18 عاما. وفي بلدة العبيدية شرق بيت لحم، اعتقلت القوات الإسرائيليية صبين اثنين 16 عاما بعد دهم منزلي والديهما وتفتيشهما. وتشن القوات الإسرائيلية عمليات دهم واعتقالات بصورة شبه يومية بمناطق الضفة الغربية بدعوى ملاحقة ناشطين فلسطينيين تصفهم بالمطلوبين. الى ذلك، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس حاجزا عسكريا عند مدخل بلدة يعبد جنوب غربي مدينة جنين بالضفة الغربيةالمحتلة، وكثفت من تواجدها العسكري، ونصبت الكمائن بين كروم الزيتون. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت قريتي بيت قاد وعربونة شرق المدينة، وشنت حملة تمشيط واسعة بمنازل المواطنين في القريتين، وسيرت آلياتها في الأزقة والشوارع، وشرعت في توقيف الأهالي والتدقيق في هوياتهم واستجوابهم ، حيث لا تزال عملية الاقتحام مستمرة. من جهة ثانية، حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث امس من موجة جديدة لاقتحامات المسجد الأقصى المبارك، خلال الأيام القادمة عشية ما يطلقون عليه "عيد الحانوكا- المشاعل"، في ظل أنباء عن توفير حماية لاقتحام وشيك من قبل شخصيات يهودية معروفة له. وذكرت المؤسسة في بيان أن "عشرات المستوطنين بقيادة رئيس صندوق ارث الهيكل المزعوم يهودا غليك اقتحموا صباح امس المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة". وبينت أن نحو 130 مستوطنًا من بينهم عناصر مخابرات وطلاب يهود اقتحموا منذ ساعات الصباح الأقصى على شكل مجموعات متتالية، حيث قاد الحاخام "غليك" مجموعة تضم 30 مستوطنًا بحماية من قوات الاحتلال. وأشارت المؤسسة إلى أن غليك اقتحم الأقصى بشكل استفزازي وهو يحمل كتاب يتحدث عن الهيكل المزعوم، وتجول في أنحاء متفرقة منه، مبينة أن المستوطنين نظموا جولات في باحاته محاولين تأدية طقوس تلمودية، مؤكدة أن حراس المسجد تصدوا لهم ومنعوهم من أداء أي طقوس في باحاته. وأوضح أن المسجد الأقصى يشهد حالة من التوتر الشديد في ظل إجراءات احتلالية مشددة على طلاب مصاطب العلم ومدارس القدس الذين يتواجدون بالمئات داخل باحات المسجد، حيث تتعالى أصوات تكبيراتهم رفضاً لتلك الاقتحامات. وحذر البيان من أن هناك معلومات تفيد بأن الحاخام رئيس معهد الهيكل يسرائيل ارئيل سيقتحم الأقصى قريباً، وكذلك هناك معلومات عن اقتحام وشيك من قبل "موشيه فيجلن " - نائب رئيس الكنيست- للأقصى في الأيام القريبة، ولكن بشكل شبه سري- كما سربت بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية-. وذكرت أن "منظمات الهيكل المزعوم دعت لاقتحام الأقصى في 28 الشهر الجاري الموافق لعيد "المشاعل- الحانوكا" العبري، مبينة أن رئيسة لجنة الداخلية في الكنيست ميري ريجيب تعهدت بعقد جلسة قريبة في الكنيست مع شرطة الاحتلال بالقدس، لتهيئة الأجواء لاقتحامات المستوطنين له وتوفير الحماية لهم خلال تأدية طقوس تلمودية.