تذهب اصابع الاتهام في كثير من العمليات الارهابية التي تشهدها سورياوالعراق الى رجل المخابرات الاسرائيلي كما يسميه البعض، بندر بن سلطان، والاتهام الآخر الذي يزيد من رصيد بندر اليوم هو وقوفه خلف استهداف السفارة الايرانية في لبنان، بحسب خبير ستراتيجي امني. بغداد (فارس) وأوضح الخبير الستراتيجي والامني احمد الشريفي في حديث مع مراسل وكالة انباء فارس، عن ما يجري في محافظة الانبار غربي العراق من عمليات ارهابية وصلت الى قطع الجسور وما الغاية من تلك العمليات، حيث قال ان العمليات الارهابية فيها تغيير من ناحية التكتيك حيث تسعى الجماعات الارهابية الى عزل محافظة الانبار واتخاذها كمنطلق، مبينا انهم يسعون لاحتلالها من اجل مسك الارض كونهم ومن خلال محافظة الانبار يستطيعون المناورة على خمسة محافظات وهي كل من كربلاء والنجف وصلاح الدين وكركوك والموصل فضلا عن بغداد ، معتبرا انها مناورة خطرة. وتابع الشريفي ان المتغير في تكتيك عمليات تنظيم القاعدة خطر جدا، حيث ان هذا التكتيك هو بقيادة بندر بن سلطان والذي يلعب في زاوية خطرة جدا وستهلب المنطقة جيمعا، على اعتبار انه يستخدم اسلوب الحرب السرية ويوسع من دائرة عملياته ليست فقط في العراق بل حتى الضربات التي حدثت اليوم في الضاحية بلبنان واستهدفت السفارة الايرانية، وهو يشرف عليها مباشرة وبالتنسيق مع (الشيخ السلفي) الاسير، ومعنى ذلك بان هناك ادارة جديدة للمعاركة في الشرق الاوسط وبدعم من "اسرائيل". واكمل الشريفي حديثه عن ما يجري في محافظة الانبار غربي العراق بان الغاية هي عزل تلك المنطقة وقطع الشريان الاقتصادي بين العراقوالاردن من خلال استهداف الجسور التي تربط بين البلدين، اضافة الى وجود رغبة في تحقيق نوع من الخوانق على الاردنوالعراق والغاية منه هو اركاع القرار الاميركي حتى لا يذهب في اتجاه تسوية الملف النووي في ايران. اما المسالة الاخرى، هي لماذا تستهدف الجسور، فان الجماعات الارهابية تدرك ان القدرات القتالية الساندة للقوات العراقية سواء كانت في الطائرات السمتية او المقاتلة هي غير موجودة او ضعيفة جدا، وقطع الجسور يؤدي الى عزل المناطق بحيث ان القطاعات العسكرية لا تستطيع التقدم الى الامام. اما مستقبل محافظة الانبار في ظل هذه الاوضاع فقد اوضح الشريفي ان الانبار في التقييم الامني والعسكري هي منطقة رخوة وعندما تكون على هذا المستوى من التراجع والذي يستهدف زاويتين حيث يستهدف في كسر الارادة عند استهداف المؤسسات الامنية ودوائر الدولة فضلا عن استخدام اسلوب الاكراه في الناس، ويجعلوهم امام خيارين اما ان تساير القاعدة في مخططاتها واما ان تتعرض للقتل، وهذه هي مكامن الخطورة. وعن المعلومات التي تحدثت عن اجراء بعض القيادات الامنية العراقية المتواجدة في الانبار هدنة مع الجماعات الارهابية بين الشريفي: هذه المعلومات هي متوفرة وبسبب ان البعض من القيادات طالب بان تكون لديه قدرات قتالية اعلى لانه بدأ يتعرض لضغوط من القاعدة، حيث بدأت الاخيرة تهدد القادة الامنيين بعوائلهم ومقابل ذلك، تقدم لهم اغراءات مالية، وبين الترهيب والترغيب كثير منهم سلم ارادته السياسية خوفا او طمعا بامتيازات، وبالتالي لم تعود القدرات القتالية بالمستوى المتوقع. /2336/