حوار - فرشوطى محمد - بشير عيّاد المخضرم شاعر ، وناقد ، وكاتب ساخر،أشعارُهُ ومقالاتُه تنساب كانسياب ماء نهر غزير، يعمل على مدار خمسة وعشرين عامًا لدى السيّدة أمّ كُلثوم ،احسست من كثرة الحديث عنها كأنها بالنسبة له مثل كوكب الزُّهَرَة ولما لا وهى تلك الأيقونة الطربية و«قيثارة العرب» وقد أوشكُ عيّاد أن ينتهي من أضخم عمل له وهو " أمّ كُلثوم .. عصرٌ من الشعراء ... قراءة في جماليّاتِ النصّ " والذي سيصدر في ثلاثة آلاف وخمسمائة صفحة في سبعة مجلّدات معا. وعندما اريد ان استمع الى أغانى ام كلثوم الراقية أذهب الى صفحته او مدونته، ولكن الليلة وجدته يضع اغنية (بوسه على الخد ده -لانغام ) على صفحته الخاصة (فيسبوك )وكتب عنوانا للكليب –(العسل كله ،،،، أنغام) قلت لنفسي ايه اللى جري لعمنا بشير عيّاد الليلة – يكونشي يافرشوطى عمنا بشير نسي سيرة كوكب الشرق. وطلع على انغام، وقبل ان اتكهن واضرب الودع كان لى معه هذا الحوار - العسل كله انت مش انغام ! أيها المخضرم بشير عيّاد (ملحوظة هذه الطريقة هي من الطرق الفرشوطية لإجراء الحوارات مع كبار الكتاب والفنانين على الشبكة العنكبوتية) قال الأستاذ بشير : لا لا ،،، أنغام دي حدوته ،،، وآه لو كانت مصدقة أنها حدوتة وعملت بها لملأت فراغا كبيرًا ،،، لكنها قدمت ما يكفي ،،، بعد قليل أعيد لكم " ظلمنا الحب " بصوتها ، وأتحداك لو سمعتها أقل من 5 مرات ،،،، أنغام كتلة إحساس ، أشعر أنها تضيء وهي تغنّي .... قلت : وماذا يعجبك فى صوتها؟ قال : هل تستطيع تفسير الضوء والصدى والعطر ؟؟؟ هذا كله أنغام .... (( من خلال ذائقتي )) قلت : مالفرق بينها وبين ام كلثوم بصفتك ناقد فنى؟ قال : لا يا فرشوطي ، أمّ كُلثوم لا تُقارن إلا بأم كلثوم ،، لكي ترى أنغام قارنها بأصالة وذكرى ولطيفة وسميرة وصولا إلى ميّادة التي سبقتها بعشر سنوات ثم إلى شيرين التي جاءت بعدها ، لكن أمّ كُلثوم تقف في ناحية وحدها كالهرم الأكبر الذي لا يمكن المقارنة بينه وبين العمارات الشاهقة الجميلة مهما تكن شاهقة وجميلة ، لا يفلّ أمّ كُلثوم إلا أمّ كلثوم . قلت : لكنى استمع الى انغام الان احس ان صوتها يدخل الى شغاف القلب - فلماذا ابتعدت عن الساحة ولم تتمكن من مليء هذا الفراغ ؟ قال : حبيبي فرشوطي ،،، تجد الرد في كلامي ،،، هي لم تصدّق أنها خرافية ففعلت مثلما تفعل الأخريات ، لكنها لو ظلت أو أبقت على أنغام السنوات العشر الأولى ومشت عليها لكانت وحدها في ناحية والأخريات في ناحية ، أنغام عندما غنت " فكروني " في مهرجان الموسيقى العربية كنت حاشيلها وأطيّرها لفوق ،،، ابحث عن " فكروني " على اليوتيوب ( أداء أنغام ) وامسك نفسك ،،، أنغام متعتّقة في الأصالة والغناء الثقيل ، لكنها راحت إلى حيث " تلعب " الأخريات ، فاختلفت عنهن قليلا ، بينما لو انتبهت لقطعت قلوبهن وأنفاسهن من اللهاث خلفها . قلت : وهل تحدثت معها ونصحتها فى يوما ما؟ قال : من بعيد لبعيد ،،، بيني وبينها عيش وملح وأشياء غالية ، فلم أسمح لنفسي بتجاوز الخطوط اللائقة ، هي تسمعني جيدا (( وكذلك كانت أصالة في بدايتها ، وسمية القيصر )) ، لكنني ابتعدت ونأيت كثيرا حتى لا يشك أحد في أنني أريد التعامل في كلماتي ، يعني لو لم أكن أكتب الشعر والأغاني لتجرّأت أكثر ، لكن لوجودي في الملعب أنأى بنفسي عن أية شبهة . قلت: انت ناقد ولست كأى ناقد ولك الحق ان تتجاوز اى خطوط طالما فى صميم عملك؟ قال: ربنا يبارك فيك ،،، برغم ما سببه لنا ذلك من آلام ومن غضب كثيرين ، إلا أنني أعمل وكأنني أقف أمام الله يوم الحساب ، فلا أضع في ذهني أية حسابات أخرى . وعمنا بشير عيّاد - كتبَ الأشعارَ والأغاني والأزجالَ لعددٍ مِن المسلسلاتِ والبرامِجِ الإذاعيةِ والتليفزيونيةِ ،ولحّنَ أشعارَهُ وكلماتِه عددٌ من كبارِ الملحنينَ ، منهم : عبدالعظيم محمد ، منير الوسيمي ، عمَّار الشريعي ، سامي الحفناوي ، علي سعد ، عماد الرشيدي، هاني شنودة ،إبراهيم نُصير ، أحمد الحجّار، حسن إش إش ، وغنَّاها كُلٌّ من : هاني شاكر ، علي الحجَّار ، محمد الحلو ، محمّد ثروت ، مدحت صالح ، نادية مصطفى ، حسن فؤاد ، حمدي هاشم ، شيرين وجدي ، ريم كمال ، هالة الصباغ ، ريهام عبدالحكيم ، إسلام الأمير ، مي فاروق ، حسين قريش ( السعودية ) ، عادل محمود ( البحرين ) ، دُعاء عدنان . ومن الفنّانين : شاركَ بأداءِ أشعارِهِ الفنانةُ الكبيرةُ سميرة أحمد ، والفنانُ الكبيرُ نور الشريف ، والفنّانة الكبيرةُ ياسمين الخيّام ( في الأعمالِ الدينيَّة ) ، والفنانون : محمد أبوالحسن ، فاروق نجيب ، ضياء الميرغني ، وفاء عامر ، شادية عبدالحميد ، مونيا ( في الأعمال الفكاهيَّة أو الانتقاديّة الساخرة ) ، وغنى كلٌّ من : عبدالمنعم مدبولي ، أحمد بدير ، محمود الجندي ، صابرين ، هالة فاخر ( في الأعمال الدراميّة بالسينما والتليفزيون ) * نال شرفَ أن يكونَ أوّلُ حفْلِ إنشادٍ ديني في تاريخ مهرجان الموسيقى العربية مُقتصِرًا على أشعارِه ، وكان ذلكَ في الليلةِ السادسةِ من ليالي المهرجانِ في دورَتِهِ الرابعة عشرة ، وكانت الألحانُ كلُّها للموسيقار الكبير سامي الحفناوي ، والغناء للمطرب الكبير محمّد ثروت بمصاحبة فرقة الإنشاد الديني بالأوبرا، وكورال أطفال الأوبرا ( المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية ) ونُقلَ الحفلُ مباشرةً على ثلاث قنواتٍ فضائية. متصفحك لا يدعم الجافاسكربت أو أنها غير مفعلة ، لذا لن تتمكن من استخدام التعليقات وبعض الخيارات الأخرى ما لم تقم بتفعيله. ما هذا ؟ Bookmarks هي طريقة لتخزين وتنظيم وادارة مفضلتك الشخصية من مواقع الانترنت .. هذه بعض اشهر المواقع التي تقدم لك هذه الخدمة ، والتي تمكنك من حفظ مفضلتك الشخصية والوصول اليها في اي وقت ومن اي مكان يتصل بالانترنت للمزيد من المعلومات مفضلة اجتماعية