نالت الصحافية ليز برايس المختصة في سباقات الخيول والسباقات العربية الأصيلة، الجائزة الكبرى في مسابقة أفضل تغطية صحافية لسباق دبي الدولي للخيول العربية الأصيلة على جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم والذي أقيم في دورته رقم 31 بمضمار نيوبري يوم 15 أغسطس الماضي وأصبح يمثل قمة السباقات العربية بالساحة البريطانية. وقد أقيم الحفل يوم أول من أمس في قاعة المؤتمرات بفندق رويال غاردن المطل على حديقة هايد بارك الشهيرة في ضاحية كنزينغتون الراقية بالعاصمة البريطانية لندن، وجرى فيه تكريم الفائزين بالفئات الثلاث للجائزة المرموقة التي أصبحت إحدى أوسمة التميز والإنجاز في السباقات العربية. والمسابقة التي أقيمت في دورتها الخامسة ظلت تنمو كما ونوعا لتبلغ مداها هذا العام حيث استقطبت أكثر من 20 مشاركة منشورة في الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية تنوعت بين الخبر، التقديم، التحليل، الحوار الصحفي والتغطية الشاملة مما كان له عظيم الأثر في أن تفرض الجائزة احترامها على الصحافة البريطانية لتزيد من تعاطيها الإيجابي مع السباقات العربية بوجه عام وسباق نيوبري على وجه الخصوص. وكانت التوقعات تشير إلى أن هذا الهدف ربما لن يتحقق خلال 20 عاما! شهد الحفل الشيخ محمد بن مكتوم آل مكتوم السكرتير الأول بسفارة الدولة في لندن، وميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة المنظمة لسباقات سموه عالميا، لارا صوايا مديرة مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية، الرئيسة التنفيذية للجنة سباقات السيدات في الاتحاد الدولي (إيفار).. بالإضافة إلى ريتشارد لانكستر مدير اسطبلات شادويل. كما حضر الحفل محمد شريف من مكتب دبي، راشد عبد العزيز ميرزا ممثلا لبنك دبي الوطني، درويش الشحي مدير قناة دبي ريسنغ، وأعضاء اللجنة عبد الله الانصاري رئيس لجنة التحكيم، ومسعود صالح المشرف التنظيمي بالإضافة إلى عدد من ممثلي الشركات الراعية لسباق نيوبري وحشد كبير من الصحفيين المشاركين وغير المشاركين في المسابقة. ليز برايس تنال الجائزة الكبرى أحرزت الصحافية الإنجليزية ليز برايس المركز الأول في الفئة الرئيسية من المسابقة والمخصصة للصحافة المطبوعة في بريطانيا وحصدت الجائزة الكبرى البالغة 7,500 جنيه إسترليني بالإضافة إلى مبلغ 2,000 جنيه تذهب لإحدى مؤسسات الأعمال الخيرية التي تختارها الفائزة.. وكأس تقديرية للمجلة التي تعمل بها. وقد استحقت ليز هذه الجائزة بفضل تغطيتها المنشورة في مجلة إنترناشونال ثروبريد المختصة في سباقات الخيول المهجنة الأصيلة، لكن بسبب هذه الجائزة فقد بدأت تلك الحواجز تتلاشى وأصبحت الصحف والمجلات تقبل على تغطية السباقات العربية ونشر أخبارها بصورة عادية. وكانت هذه الصحافية التي تشارك في المسابقة منذ انطلاقتها الأولى قبل خمس سنوات، قد نشرت تغطية موسعة للحدث استعرضت فيها تطور الخيول والسباقات العربية ومسيرة سباق دبي الدولي بنيوبري على مدى ثلاثة عقود نجح خلالها السباق في إحداث تحول ملموس في نظرة المجتمع البريطاني تجاه سباقات الخيول العربية. وفي كلمة حية أمام حفل التكريم توجهت ليز برايس بالشكر إلى راعي الجائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم على جهوده المقدرة في تدعيم مسيرة سباقات الخيل في بريطانيا لاسيما العربية الأصيلة وفي تحفيز وسائل الإعلام والصحافة على نشر الوعي بأهمية تلك السباقات عبر هذه الجائزة الفريدة. ستيوارت رايلي وصيفاً بعد أن نال شرف الفوز بالجائزة الكبرى عام 2010 بموجب تغطية نشرها في صحيفة ريسنغ بوست الشهيرة، أحرز الصحافي اللامع ستيورات رايلي من ذات الصحيفة المركز الثاني في الفئة الرئيسية ونال جائزة مالية قدرها 4,000 جنيه استرليني. وكان رايلي قد نشر مقالة شافية عن السباق في الإصدار السنوي لصحيفة ريسنغ بوست والذي لم يسبق أن احتوى خبراً عن الخيول أو السباقات العربية. اختارت لجنة التحكيم الصحافي المخضرم مالكوم هاو مراسل صحيفة نيوبري نيوز ويكلي الاسبوعية لينال المركز الثالث في فئة الصحافة المطبوعة ويكسب الجائزة المالية المرصودة وقدرها 2,000 جنيه استرليني وكأس تقديرية للصحيفة التي نشرت التغطية. بذلك يكون مالكوم قد أحرز هذا المركز للعام الثاني على التوالي. جيفري ريدل يكسب الفئة المفتوحة باسلوبه المحترف الرصين وقدرته الفائقة على التعبير ونقل الوقائع والأحداث إلى القراء، انتزع الصحافي المتميز جيفري ريدل مراسل صيحفة (ذا ناشونال الصادرة بالإنجليزية في أبوظبي.. ومحرر الشؤون الاجتماعية في موقع قناة ريسنغ يوكيه)، انتزع جائزة الفئة المفتوحة والتي تشمل الصحف الدولية التي لها مراسلون مقيمون في بريطانيا، بجانب الصحف الالكترونية ومواقع الإنترنيت، ونال جائزة مالية قدرها 3,000 جنيه استرليني. أما جائزة التقدير الخاص في هذه الفئة وهي عبارة عن جهاز آيباد فقد نالتها ديبورا بيرت عن مساهمة نشرتها بمجلة آرابيان وهي مقالة رائعة كانت تستحق أفضل من جائزة الترضية لولا المنافسة الشديدة التي اتسمت بها الجوائز لهذا العام. كانينغز ينال جائزة أفضل صورة انفرد المصور الصحافي بجريدة نيوبري نيوز ويكلي بجائزة أفضل صورة من حفل سباق دبي الدولي لهذا العام ونال الجائزة البالغة 2,000 جنيه استرليني. وكان ذات المصور قد اقتسم نفس الجائزة العام الماضي مع غافين جيمس من مجلة إنترناشونال ثروبريد مما يشهد له بالبراعة والمهنية. والصورة الفائزة عبارة عن دخول مشترك بين ثلاث مهرات على جائزة سباق الفئة الأولى حتا إنترناشونال ستيكس حيث نجحت "شرارة" في التقدم بفارق ضئيل على "أريج" و"صبا" تحت سارية الفوز فكانت لقطة مفعمة بالحيوية يصعب التقاطها في مثل هذا التوقيت العصيب. هيغ ينال التقديرية نظرا للإقبال الواسع من الصحافيين للمشاركة في المسابقة، فقط طرحت اللجنة المنظمة فئة جديدة من الجوائز هي (التقدير الخاص) والتي ذهبت هذا العام إلى الصحفي المرموق بول هيغ مدير تحرير مجلة انترناشونال ثروبريد وسبق له أن نال الجائزة الكبرى وحل وصيفا مرتين. هيغ تسلم الجائزة وهي عبارة عن جهاز آيباد. وكان هيغ قد نشر حوارا صحافيا دسما مع بطل فرسان السباقات العربية فيل كولينتون . محمد بن مكتوم: الإمارات تحتل مكانة مرموقة في الفروسية أكد الشيخ محمد بن مكتوم آل مكتوم السكرتير الأول بسفارة الدولة في المملكة المتحدة، أن دولة الإمارات باتت تحتل مكانة متقدمة في الفروسية وسباقات الخيل على الصعيد العالمي وذلك بسبب حرص القادة والمسؤولين على تعميق التجربة الإماراتية في هذا المجال والوصول بها إلى مصاف العالمية مشيرا إلى أن الاحتفاء بالخيول الأصيلة وتبجيلها يعتبر من صميم التراث الوطني للدولة. شكر وقال في تصريح للموفد الإعلامي: أرجو أن أتوجه بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم على جهوده المقدرة في تدعيم مسيرة السباقات العربية في بريطانيا وغيرها من البلدان على مدى الثلاثين عاما الأخيرة، والحمد لله أن جهود سموه تكللت بنجاح منقطع النظير وأصبحت السباقات العربية تجد اليوم كل اهتمام وتقدير مشيرا إلى أن مثل هذا الحفل الذي يقام بحضور لفيف من خيرة الصحفيين الذين يمثلون كبريات الصحف والمجلات البريطانية والعالمية دليل على ذلك. مساندة وإضاف: قائلا: نحن كسفارة نجد أنه من واجبنا مساندة مثل هذه الجهود الخيرة التي تصب في مصلحة الدولة وتعزز من سمعتها في المحافل العالمية. كما أن النجاحات المتلاحقة التي حققها هذا السباق على مختلف الصعد تجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز ويشرفنا حقا أن نكون جزءا من هذا الحدث الذي وضع دبي ودولة الإمارات بوجه عام في بؤرة اهتمام الإعلام البريطاني وهذا يساعد كثيرا في مهمتنا كدبلوماسيين ويعزز من التقارب الحضاري والثقافي بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة. الصحافة أسهمت في التعريف بالسباقات العربية أعرب ميرزا الصايغ رئيس اللجنة المنظمة لسباقات جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للخيول العربية الأصيلة عن تقديره البالغ للجهود الكبيرة التي يبذلها الصحفيون العاملون في سباقات الخيل بالساحة البريطانية ومثمنا دورهم في الإقبال على تغطية السباقات العربية التي لم تكن سابقا تحظى بأدنى قدر من الاهتمام. وقال في كلمة أمام حفل التكريم: نحن سعداء للغاية بالحراك الواسع الذي أحدثته الجائزة منذ طرحها قبل خمس سنوات بهدف استكمال جهود ومساعي آل مكتوم وأبناء الإمارات عموما في الارتقاء بالسباقات العربية والوصول بها إلى المستويات الاحترافية.