في حوار خاص مع وكالة فارس.. رئيس التجمع الوطني الديموقراطي: تفجير السفارة الإيرانية يدفع لبنان إلى "العرقنة" استنكر الدكتور غسان جعفر رئيس التجمع الوطني الديموقراطي في لبنان، في حوار خاص لوكالة فارس بشدة التفجيرين الارهابيين اللذين استهدفا السفارة الايرانية في بيروت، والذي ادى الى استشهاد المستشار الثقافي في السفارة الشيخ ابراهيم الانصاري و23 مواطناً لبنانياً، وسقوط مئات الجرحى. بيروت (فارس) ولفت جعفر الى ان التجمع يعتبر هذا الاعتداء الارهابي الغاشم والجبان الذي استهدف سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في بيروت، بمثابة رسالة موجهة الى النهج الايراني الداعم للمقاومة في لبنانولسوريا العربية بمواجهة قوى التكفير القاعدي الظلامي الوهابي. واعتبر أن هذا العمل الارهابي يهدف الى إستهداف السلم الأهلي وزعزعة الاستقرار والأمن في لبنان وإلى تأجيج الفتنة الطائفية والمذهبية ، ودفع البلاد نحو "العرقنة". وأضاف: "إن استهدافُ إيران عبر البوّابةِ اللبنانيّةِ، إنّما الهدفُ منه ثنيها عَن دورِها الإقليميّ المتنامي، و"فرمَلَة" انطلاقتها المُزعجَة للّعبَة الدّوليّة، عبرَ مصالحَها في دولِ المنطَقَة. والاستهداف المباشر للسفارة الإيرانية يكتسب عنوانا خاصا، لأن ايران هي في صلب المحور المقاوم والممانع، الذي يحملونه مسؤولية إعادة الامور الى نصابها ومحاولة استعادة المنطقة لاستقلالها وشرفها ومقاومتها، وهذا الاستهداف يعني جميع اطراف هذا المحور. وتابع جعفر قائلا: "إن هذا الاعتداء الارهابي على السفارة الايرانية في بيروت يشكّل احد تداعيات الأزمة السورية، بعد الإنجازات الميدانية للجيش السوري على الأرض، وخصوصاً بعد السيطرة على بلدة قارة ونجاح خطة عزل القلمون عن بلدة عرسال اللبنانية. لكن حكمة ووعي اطراف المقاومة والقوى الوطنية اللبنانية الداعمة للشعب السوري وقيادته سيفشلان محاولة الاطراف اللبنانية السلفية القاعدية وجماعة 14 آذار المرتبطة بالسعودية وقطر والنظام العثماني الاردوغاني والسفارة الاميركية في عوكر، توتير الاجواء السياسية وبث الفتنة المذهبية المقيتة، بهدف نقل المعركة من سوريا الى الداخل اللبناني، للتعويض عن خسائر مجموعة بندر بن سلطان، من خلال اعمال تفجير هنا وهناك في مناطق لبنانية مختلفة متنوعة طائفيا ومذهبيا، وذلك بالتنسيق الكامل مع جهاز الموساد الصهيوني وتنظيم القاعدة في سورياولبنان. واختتم حديثه بالقول: "نؤكد ان محور المقاومة المدعوم من ايران وبلدان مجموعة البريكس وفي طليعتها روسيا والصين، قد سجّل اولى خطوات النصر والنجاح، بفرض عقد مؤتمر جنيف 2، بحسب شروط المنتصر في مواجهة المحور الآخر المعادي، الذي يلفظ انفاسه الأخيرة في الميدان السوري، ويعاني من مازق تشتت أطرافه واستسلامها للفريق المنتصر". /2819/