حققت دولة الإمارات وعلى مدار 42 عاماً تطورات وإنجازات بوأت الاقتصاد الوطني أرقى المراتب العالمية في العديد من المؤشرات التي تصدرها المؤسسات العالمية المعترف بها. بحسب تقرير لدائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي أصدرته أمس بمناسبة احتفالات الدولة بالعديد الوطني ال 42. وأكد التقرير أنه بفضل ما تمتلكه الدولة من مقومات صلبة، من حيث توافر الفوائض المالية والبنية التحتية وفقاً لأرقى المستويات العالمية وبيئة الأعمال المنافسة والاستقرار الأمني والسياسي، يتبوأ اقتصاد الدولة حاليا أرقي المراتب العالمية في ظل التحولات الجذرية التي مر بها في زمن قياسي منذ قيام دولة الاتحاد، متحركا للأمام بخطى ثابتة وراسخة نحو اللحاق بركب التنمية والتطور والانضمام لمصاف الدول المتقدمة. وأشار التقرير إلى أن هذه الإنجازات ما كان لها أن تتحقق لولا تماسك الإمارات شعبا وحكومة بروح الاتحاد تحت لواء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومن بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، محققة بذلك المزيد من الرقي والازدهار لأبناء الوطن. وذكر التقرير أنه منذ نشأة الاتحاد في ديسمبر 1971 والتنمية الاقتصادية المستدامة كانت محور اهتمام وتخطيط القيادة السياسية الرشيدة ذات الرؤية الثاقبة لأهمية استغلال فوائض النفط وتوجيهها نحو الأنشطة الاقتصادية الأخرى إيماناً بأهمية تحقيق التنويع الاقتصادي والسعي نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. وأوضح أن الناتج المحلي الإجمالي للإمارات ارتفع من نحو 3ر 58 مليار درهم عام 1975 ليصل إلى حوالي 1,4 تريليون درهم عام 2012، مشيرا إلى أن جهود التنمية الرامية نحو تحقيق التنويع الاقتصادي قد آتت ثمارها، فبعد أن كانت القطاعات الاستخراجية تمثل نحو 57,3% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي عام 1975، أصبحت تلك القطاعات تسهم بنحو 40% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2012 لتبرز بذلك الأنشطة غير النفطية كركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة للدولة. وأضاف أنه منذ نشأة الاتحاد كان المواطن على قائمة أولويات الحكومة، واحتلت التنمية البشرية محور اهتمام القيادات ليترجم ذلك كله في تصنيف الإمارات في المركز الثاني إقليمياً والمركز 41 عالمياً، من بين 187 دولة في تقرير التنمية البشرية لعام 2013، لتصنف الإمارات ضمن فئة التنمية البشرية المرتفعة جدا، حيث بلغ نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي 42 ألفاً و 716 دولاراً، فيما تشير التقديرات إلى ارتفاع إجمالي عدد السكان بالدولة إلى 4ر8 مليون نسمة عام 2011، مقابل 3ر8 مليون نسمة عام 2010، وبنسبة نمو بلغت 1,2 % . الإمارات بين أفضل عشر دول عالمياً في 20 مؤشراً للتنافسية ... المزيد