الكويت - "الخليج"، وام: وافق رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على مشروع الشبكة المعلوماتية البرلمانية الخليجية المقدم من المجلس الوطني الاتحادي خلال جلسة العمل الاولى، فيما شدد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، على مواصلة الدعم للحقوق العربية المشروعة في الصراع العربي "الإسرائيلي"، ومساندة حق دولة الإمارات العربية المتحدة في الجزر المتنازع عليها مع ايران . ويرأس محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي وفد الدولة المشارك في الاجتماع الذي يضم كلاً من سالم محمد بن ركاض العامري وسعيد ناصر الخاطري وحمد أحمد الرحومي وعبيد حسن ركاض آل علي أعضاء المجلس، والدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس . وحضر حفل الافتتاح الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي عهد الكويت والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وأحمد محمد الجروان رئيس البرلمان العربي وأعضاء المجالس التشريعية الخليجية والوفود المشاركة . وأكد المر أن الشبكة البرلمانية المعلوماتية تهدف إلى تحقيق الربط التفاعلي بين المجالس البرلمانية في دول مجلس التعاون الخليجي، سواء من حيث المعلومات أو التفاعل المباشر بين الأجهزة والأشخاص في هذه المجالس وسيساهم ذلك في نقل المعارف والمعلومات بين هذه المجالس وبعضها . وأشار إلى أن فكرة المشروع غير المكلفة ماديا تمحورت حول إنشاء شبكة معلوماتية برلمانية خليجية تساند عمل المجالس التشريعية الخليجية وتعمل على أساس تبادل الخبرات بين المجالس وتعد مصدرا للأبحاث والمعلومات البرلمانية الخليجية لأهمية وجود هذه الشبكة بين المجالس التشريعية الخليجية في ظل عدم وجود التقنيات المعلوماتية الحديثة وزيادة عدد شبكات تبادل المعلومات والشبكات البرلمانية الدولية والإقليمية . وأكد أن أهمية الشبكة تكمن في متابعة طبيعة التغيرات القائمة في المنطقة حاليا وما يستدعيه ذلك من زيادة مجالات التعاون والتنسيق بين المجالس الخليجية وبروز مشروع الاتحاد الخليجي وما قد يترتب عليه من تدارس مشروع إنشاء البرلمان الخليجي والتطورات الدولية المتسارعة وما يفرضه ذلك من تكثيف التشاور وتبادل الرأي بين المجالس الخليجية وزيادة دور شبكات المعلومات الدولية في تطوير عمل المنظمات الإقليمية والدولية وتوفير الكثير من التكاليف المادية للقاءات والاجتماعات والبرامج التدريبية زيادة العائد المتحصل من اللقاءات او الاجتماعات المغلقة او البرامج التدريبية وإمكانية متابعة التنفيذ من خلال الشبكة . ولفت إلى ان الشبكة المعلوماتية البرلمانية الخليجية هي نظام إلكتروني مغلق ومؤمن تأميناً عالياً للمستندات والمعلومات والنصوص، وتشمل القوانين والموضوعات العامة والمناقشات البرلمانية وأعمالاً تحضيرية وأسئلة ودبلوماسية برلمانية، اللجان، الجلسات، مضابط ومحاضر برلمانية، دراسات وبحوث مذكرات إضافة إلى آليات تكنولوجية للتفاعل المباشر بين اللجان والرؤساء والأعضاء والأمناء العامين والخبراء الموظفين وهذه المستندات أو التفاعل المباشر ويمكن تصفحه أو تبادله في وقت وجيز وبسرعة فائقة عبر ما يطلق عليه "وصلات النص الفائق" أي التصفح أو التبادل السريع" . وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح افتتح أمس، الاجتماع السابع لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بفندق شيراتون الكويت . والقى خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب في مملكة البحرين رئيس الدورة السابقة كلمة في الافتتاح اكد فيها ان انتظام الاجتماعات السنوية لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إنما يعد خطوة مهمة للدلالة على التصميم في الدفع نحو الامام بالعمل الخليجي المشترك بكافة صوره واشكاله من اجل الوصول إلى الأهداف التي تنشدها دولنا وشعوبنا نحو المزيد من التكامل والتكاتف في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية . ثم ألقى رئيس البرلمان العربي كلمة أكد فيها أن البرلمانات الخليجية سيكون لها اسهام قوي في تمكين البرلمان العربي من المضي قدما نحو أداء صلاحياته خدمة للعمل العربي المشترك خاصة ما يتعلق بتوحيد التشريعات العربية والمبادرة باقتراح تشريعات جديدة ومتابعة عمل الجامعة العربية من خلال جلسات استماع تخص أداء المنظمات المختصة لجامعة الدول العربية او قضايا ذات اهمية مثل الأمن القومي والقضية الفلسطينية . من جانبه، قال الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ان الاجتماع يأتي في إطار الجهود المشتركة والمتواصلة لتعميق وتعزيز العلاقات الأخوية القائمة بين المجالس التشريعية بدول المجلس ضمن منظومة الاجتماعات التى نترقب تجددها في كل عام لمواصلة العمل الخليجي المشترك في المجال الشوري والتشريعي وتحقيقا للاهداف النبيلة التي ينص عليها النظام الاساسي لمجلس التعاون . وخلال الكلمة التى ألقاها في الافتتاح، قال مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي إن مسيرة التعاون الخليجي فلسفة ومجلسا ومنظومة عمل مشترك وبعد قرابة ثلاثة عقود أصبحت عمقاً استراتيجياً لا بديل له لأمننا الخليجي وركيزة أساسية ننطلق منها متكاتفين متلاحمين للدفاع عن مصالحنا وتحقيق أهدافنا المشتركة وينبغي علينا أن نعمل دائما على تعزيز أركانها وتوسيع نطاقها وتوفير مقومات ديمومتها واستمراريتها . وشدد على دعم مواقف الاشقاء في دول مجلس التعاون والحرص على مواصلة الدعم للحقوق العربية المشروعة في الصراع العربي "الإسرائيلي" ومساندة حق دولة الإمارات العربية المتحدة في الجزر المتنازع عليها مع ايران، كما نؤكد على أهمية تكريس الاستقرار والأمن وترسيخ الحرية والديمقراطية في الدول العربية التي شهدت ولا تزال تشهد حالة من عدم الاستقرار وندعم الجهود الدولية لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل" .