لن أهتم بالتمثيل على حساب التقديم المشاهد لن يتيه عن المضمون بسبب الجمال والموضة بيروت - ماري عبدو انتهت كريستينا صوايا من تصوير دورها في مسلسل "غزل البنات" من اخراج رندلى قديح وانتاج شركة Online Productionلصاحبها زياد شويري. وتؤدي صوايا في هذا العمل دور "مايا سليم" سيدة أعمال قوية ومتحررة تبتعد عن الالتزام عاطفياً وتسعى الى حل مشكلات صديقاتها العاطفية. أحبت صوايا الشخصية الواقعية لانها بعيدة عن حقيقتها كانسانة. وترى أن مسلسل "غزل البنات" يجمع الجمال والمضمون والثقافة في قالب اجتماعي فكاهي لطيف. معها هذا الحوار: ماذا أحببت في شخصية "مايا سليم"? سنكتشف في احدى الحلقات أن مايا شخصية متطرفة, أنانية وتعتني بمظهرها. الرجال عندها مجرد أكسسوار حياة, لكننا في المقابل نراها تساعد صديقاتها على ايجاد الرجل المناسب لهن. وستكشف احدى الحلقات سبب التناقض الكبير في شخصية مايا, يمكن أن تحب وتكره وتفرح وتحزن الى أبعد الحدود حيث لا يوجد حل وسط في حياتها. كم عدد الحلقات, ومن الوجوه التي ستشاركك التمثيل? العمل مؤلف من ست وعشرين حلقة من كتابة نادين جابر التي شاركها في كتابة الجزء الثاني من المسلسل الذي يتضمن احدى وعشرين حلقة, الممثلة أنطوانيت عقيقي والممثل طوني عاد. سنكون أربع صبايا: ندين ولسون نجيم وأنجو ريحان ودارين حمزة لكل واحدة منا قصتها. كذلك سيلحظ المسلسل مشاركة النجمة القديرة ليلى حكيم كضيفة شرف ودورها تمرير "اللطشات السياسية والاجتماعية" الأبرز. هذا العمل هو الثاني لك بعد "ذكرى" الذي يعرض حالياً على قناة LBC دراما, فهل اتجهت نحو التمثيل? لست متجهة نحو التمثيل من دون التقديم, لأنني حصرت نفسي ضمن هذين الاطارين, خصوصاً أن المجالات الفنية اليوم كلها متداخلة. ما يهمني هو تطوير ذاتي في كل عمل أقدمه. والتمثيل كان من أول العروض التي تلقيتها بعدما فزت بتاج ملكة الجمال ولكنني لم أتفرغ له قبل اليوم. الظروف السياسية والاقتصادية يمكن أن تلعب دوراً عكسياً في حقنا وتؤثر سلباً علينا وأنا أحاول أن أقدم الأحسن رغم ذلك. المسلسل كما علمت من المخرجة رندلى قديح مُبهر لجهة الأزياء والديكور, ألن يتلهى المشاهد عن الأحداث بجمالكن? لا شك أننا جميلات لكننا ممثلات بالدرجة الأولى والمشاهد لن يتيه عن المضمون فحس الفكاهة عند الكاتبة نادين رائع والموضة والجمال من مستلزمات الأدوار. ستفاجأون في بعض الحلقات بأكسسوارات وأزياء غريبة وغير مألوفة ولكن بما أن مدة الحلقة لا تتجاوز الساعة فالايقاع السريع لن يؤثر في المضمون. ألا تخشين انتقادات الجمهور? لا أكترث بهذا الأمر لأن كل عمل ترافقه الانتقادات. يهمني أن يلاقي المسلسل النجاح خصوصاً أن الترويج المسبق له قوي وذكي. فالمضمون يعالج مواضيع اجتماعية لصبايا من المجتمع الشرقي تعيش كل واحدة منهن مشكلة واقعية وتحاول ايجاد الحل لها. هذه الحقيقة لا يمكن التغاضي عنها, سيما وأن مجتمعاتنا ليست مثالية. قد يراني البعض مزعجة في هذا الدور ولكن ينبغي ألا ينسوا أنني أمثل. وهذه مشكلة واضحة في الشرق بحيث ينسجم المُشاهد مع الدور ويتعاطف مع الشخصية الى حد خلط الواقع بالتمثيل. لست أول ممثلة تختار دوراً مختلفاً عن شخصيتها لذلك أتمنى ألا ينسى الناس أنني كريستينا. قلت انك تحصرين نفسك في التمثيل والتقديم لكنك غائبة عن الاذاعة والتلفزيون, لماذا? منذ أن قدمت برنامج "أجواء" ما تلقيت فكرة مناسبة. لكنني أعمل على فكرة مع فريق متخصص من اعلاميين معدين ومخرج رائع وهناك اقتراح بعرض المشروع على ثلاث محطات لنرى من الجهة التي يرسي عليها العرض. هل تعطينا بعض التفاصيل? صرت أؤمن أن الحديث بأمرٍ ما قبل أوانه نذير شؤم, اذ قد تحصل عراقيل في اللحظات تلغي المشروع أو تذهب الفكرة لغيري من دون أن أدري كيف ولماذا. واضح أنك عانيت من هذه المشكلة? نعم فقد خسرت مسلسل سيتكوم قبل "غزل البنات" وخسرت مسلسلاً تاريخياً كان مقرراً تصويره في سورية, لكن اضطروا الى نقل الموقع الى بلد آخر نتيجة الأحداث, فلم تعد ظروف العمل الجديدة مناسبة لي ولم يحصل اتفاق على التعديلات التي طلبتها, رغم كل هذه الأمور أبقى متفائلة. يهمني أن أجتهد على ذاتي وصرت أعرف جيداً أن المحسوبيات هي الغالبة, لكنني أثق أن من جد وجد حتى لو كنا نعيش في زمن النفاق الكذب والتلفيق. منذ عشر سنوات أدخلت التكنولوجيا مفهوماً جديداً للعلم والمعرفة وأحدثت تغييرات في المجتمع, فهل تغير مفهوم الثقافة اليوم? لا يمكن أن نكتسب الثقافة بمفهومها الحديث من الكتب والانترنت. قد يكون شخص ما موسوعة في المعلومات لكنه لا يملك الثقافة الكافية. وتعريفها هو الانفتاح والاطلاع والتعلم من الآخر, والتعلم من التجارب ومن الخبرات التي نمر بها نحن وغيرنا. انسانياً, علمنا أنك افتتحت قسماً للطوارئ في مركزكم "بيتنا". كم صعب العمل الاجتماعي في ظل مسؤولياتك كلها? كنت أعتبر أن التجارة والأعمال صعبة, لكن وجدت أن العمل الانساني والاجتماعي أكثر صعوبة. افتتحنا قسم الطوارئ لضرورة وجوده في المنطقة وأشكر بلدية ضهور الشوير بشخص رئيسها الياس أبي صعب وكل الأعضاء على الدعم الذي قدموه لهذا القسم الذي تهتم فيه جمعية الاسعاف والخدمات الأهلية بشخص رئيسها ايلي قربان. ختاماً ماذا تتمنين? أن يعيد المسؤولون النظر في قانون منع التدخين مع أنني لست مدخنة, لكن ليس هكذا تصاغ القوانين. الشتاء أقبل والمطاعم تقفل أبوابها الواحد تلو الآخر والطلاب والموظفون يخسرون رزقهم. هم خائفون علينا من النرجيلة والتدخين وفي المقابل يغرقوننا في التلوث جراء الكهرباء والمازوت والمواد الكيميائية.