تمرُ من جواركِ مركبةٌ يستقلها شاب، تهتز الأرض من تحتها بفعل الموسيقى الصاخبة، "مسكين".. لا يدري أنهُ يعكسُ ذوقًا.. لا يعي أنه لأسرته وللتربية في الشارع مرآة. يمر من أمامك شاب -في مكان عام- بهندامٍ مقزز، وقصة شَعرٍ غريبة، مستوحاة من واقع غير الذي نعيشه، فيما لسان حاله يقول: "يا أرض انهدي ما عليك قدي". ينتحل شاب شخصية موظف البلدية، ويمارس سلوكيات خاطئة بحق عامل أو صاحب منشأة، ولا يعلم أن الحرام لا يدوم. يمارسُ شاب التفحيط حول المدارس، وداخل العمران وخارجه، غير آبهٍ بأنه يُعرِّض نفسه للخطر، ويكتب لذويه الحسرة إن آل به الحال إلى ما لا يحبون. يحملُ أحدهم سلاحاً، يتفاخر بالموت بين يديه، يستخدمه وكأنه لعبة أطفالٍ أو أداة تسالي، يرقص به وكأنه "عنتر شايل سيفه". يتحينُ الفرصة للقفز على سور مدرسته، يضربُ بالتربية والتعليم عرض الحائط، ليُري أقرانه "أنه بلغ أول خطوات الرجولة وما فيش حد قده". يتنصلٌ من طلب أبيه.. يسوف مطالب أمه، ويقدم عليهما أقرانه، متناسيًا قول الحق تبارك وتعالى: "وبالوالدين إحسانا"، يصرُّ على البطالة.. يتسوّل من ذويه المال، منتظرًا أن تمطر السماء مالاً، أو يأتي يومٌ يكون فيه مُديرًا على "كرسي دوار". شبابنا رعية، مسؤولٌ عنها البيت الأول حيث الأسرة، والبيت الثاني مدرسته. شبابنا يحتاج للفتة، لحملات توعية واحتواء تقوم عليها الرئاسة العامة لرعاية الشباب المعنية بهم وبقية مؤسسات الدولة. شبابنا مُبدع إن أُعطي فرصة، فلنعمل جميعًا، لنبدل كل سلوك خاطئ بآخر نافع.. لابد أن نبني للغد سواعد. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (107) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain