بقلم.فاروق ناصرعلي. سفري هذه المرة غير اذا خلا من القلق السفر المعتاد الذي عادة ما يلازم كل مسافر تقريبا,فقلت هذه بشارة خير ان شاءالله هذه كانت اول اشارة وثانيها التقيت بالمسجد بصلاة الظهر ولدي الدكتور ايمن علواني بطوله الفارع وأناقته الجميلة وابتسامته الاروع التي لا تغادر محياه إطلاقا يحتضني ويقبلني,,وانا دائما لمثله مشتاق , وهذه الثانية , ثم والثالثة كانت في المطار وبصالة الانتظار وبدلا ما ننتظر ساعتين انتظرنا اربع ساعات وهذا ليس بغريبٍ ببلاد الواق الواق وانتم لاشك تدرون كيف يكون حال المسافر والانتظار إلا انه في هذه المرة مرت الساعات مرور الكرام وكأنها ساعةً زمان اذ التقيت بإنسان قدير كنت متلهفا للقائه منذ زمان لأقدم له ايات الشكر والعرفان منذ 2007م انه القامة الاكاديمية والهامة والتاج على رؤوسنا وطلابه الدكتور البروفيسور عبد الحكيم التميمي اختصاصي جراحة لأشكره على تهنئته لي ولولدي بفوزه و تفوقه ومباركا لي وله ولم اعرفه مطلقا ولهذا وجب له الشكر والعرفان ولغيره ممن نكن لهم كل الامتنان من زملائه الكرام ,, وكان ممن حضر الي قاعة الامتحان البورد ليكون قريب الي طلابه وما يعطيه تواجده من شعور بالاطمئنان , ضف الي ذلك شكرنا له على دعوته لطلابه ولكل المرافقين لهم وجبة غذاء على حسابه الخاص , وهنا لا ننسى هذه الالتفاتات الكريمة منه انه باختصار كما يقولون الشوام انه ادميٌ و إنسان , راجيا من بعض زملائه الاخريين ان يقوموا بما قام حيث سيكون الرد من الاسر اجمل وأكمل !! وهذه الثالثة , اما الرابعة وفي الطائرة وبالجلوس العشوائي فيها وبالرغم من وجود بطاقات الارقام إلا انني كنت متضايقا بعض الشيء ولكن هذا الضيق سرعان ما اختفى عند تحرك الطائرة وكان من نصيبي ان قعدت بجانب شقيق عربي من لهجته كنت افتكره من بلدان الشوام ولكنه كان من ارض الكنانة مصر الغالية على كل عربي غيور على عروبته وشاكرا لكل مصري بشكل او اخر ما قدمته مصر تقريبا لكل العرب والغير وبكافة المجالات بلا استثناء حيث التقيت بالأستاذ السفير الاستاذ ياسر نبيه نائب القنصل العام في عدن وكان الحديث ممتعا ومرت الرحلة بدون ان نشعر بالوقت ,,شاكرا له حسن صحبته الجميلة وحديثة الرائع وهو الدبلوماسي النافع .. وكانت الرابعة رائعة ,, اما الخامسة لا ادري ماذا اقول هل هي بشرى ام غير ولكنني سأقول لكم واكتب وانتم تحكمون ؟؟ اما الرحلة فكانت الي صنعاء الذي لها في قلوبنا على الدوام موضع وموقع ,مدينة الجمال والخيال وبسيطة البسطاء العاديين و ما هالني إلا ثلاثة اشياء اولها الجسر الممتد بشارع الزبيري كأنه بقرة بني اسرائيل ولكن بلا حراك كاتم على انفسنا وأنفس وبهاء وروعة الجمال الذي للأسف لا نقدره على الدوام !! وثانيها اغلاق معظم المحلات والمستودعات ولا ادري سبب لذلك اما ثالثها وهو الاهم الهرولة الابدية لكل ما هو حي وميت من انسان وجماد وكأن اطلاق الصاروخ تأخر ونحن لم نصنع بعد حتى قارورة المداع !! ويا رأيت كانت الهرولة نُسكا لعذرنا القوم ولكن فاضي على لاشيء يا قوم .. اما الاخير وهو البورزان هي انواع الزوامير ومن كل مكان بأشكال وأنواع ولا تخلوا صنعاء وفي اي مكان منها والأدهى والأمر صوت رجالها الاجش الاكبر هذا ينادي ياخبييييييييييير والأخر اين انت ياعززززززززي.. وبعد ما قلت وكتبت هل يمكنني ان اردد وأقول لابد من صنعاء وإن طال السفر ؟؟ ,,,والسلام ابن عمر رفقي