خولة علي (دبي) - تعد سارية العلم، المنتصبة أمام مبنى دار الاتحاد، معلما تاريخيا مهما يجسد ولادة دولة حديثة على خريطة العالم استطاعت أن تتخطي العراقيل والعقبات كافة، لتعلن للعالم أجمع عن قيام دولة الاتحاد. إلى ذلك، يقول خالد بن زايد، مساعد المدير العام لقطاع الشؤون الدولية والشراكة في بلدية دبي، إنه في الثاني من ديسمبر عام 1971 رفع القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات الكرام علم الدولة للمرة الأولى في «دار الاتحاد» بدبي ليصبح عنواناً للوطن»، مشيرا إلى أنه تم اختيار موقع دار الاتحاد مكاناً للسارية تجسيداً لقيام الاتحاد بين الإمارات، حيث عقد حكام الإمارات اجتماعهم التاريخي الأول فيه ليتم إعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة. ويتابع «قامت بلدية دبي بتاريخ 19 مايو عام 2000 ببناء سارية العلم ليرفرف عليها علم دولة الإمارات العربية المتحدة بارتفاع 120 متراً، مرتكزة على قاعدة خرسانية سباعية الشكل بارتفاع 3,5 متر يزينها تشكيل مجسم يمثل البحر يحتوي على سبع لآلئ بقطر 160 سم لكل منها، مصنوعة من مادة الأكريليك لإضاءتها ليلاً، وتخرج منه يدان، مصنوعة من مادة الألياف الزجاجية، تحملان في كفيها اللآلئ السبع بارتفاع 23 مترا من منسوب الأرض، والتي تمثل عدد الإمارات، وجمعت في حلقة واحدة ترمز لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة». ولحماية هذه السارية، يشير بن زايد إلى أنه تم استخدام الفولاذ، الذي تم معالجته وحمايته من العوامل الجوية من خلال صبغها بصبغ خاص بلون ذهبي يمنع الصدأ والتآكل، ويقاوم الظروف الجوية، وقد تم استخدام المقطع العرضي للسارية بالشكل السباعي بأبعاد مترين عند القاعدة، و80 سم في قمة السارية، مثبتة على قاعدة خرسانية سباعية الشكل ترمز إلى عدد الإمارات السبع، وتم تركيب إنارة تحذيرية خاصة بالطائرات على قمة السارية، وقد استغرق تنفيذ السارية مدة 16 شهراً وبكلفة وصلت إلى 6,5 مليون درهم». ويوضح بن زايد «ما لا شك فيه أن العلم يظل رمزاً لوحدة الدولة، ويمثل هيبتها وقوتها، وقد استلهمت ألوان علم دولة الإمارات العربية المتحدة من بيت الشعر لصفي الدين الحلي بيض صنائعنا خضر مرابعنا سود وقائعنا حمر مواضينا. ليظل العلم خفافا شامخا مجسدا معنى الاتحاد».