ذكرت تقارير إخبارية امس أن آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة في تايلاند اقتحموا مقر الجيش، واحتلوا المجمع الامامي، في الوقت الذي تستمر فيه المظاهرات للاطاحة بالحكومة. وقالت صحيفة «نيشن» إن المتظاهرين اقتحموا البوابة الامامية للمقر وسط العاصمة بانكوك في محاولتهم للقاء رئيس الاركان، برايوث شان-أوشا كما استهدفوا مقر الحزب السياسي الحاكم ومقر الجيش والسفارة الامريكية في محاولتهم للاطاحة بحكومة رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا. وهتف أكثر من ثلاثة آلاف متظاهر «ارحلي يا ينجلوك، ..ارحل أيها الشر» خارج مقر حزب «فوتاي» الذي يقود الحكومة الحالية التي كانت هدفا لمظاهرات حاشدة هذا الشهر. وفي غرب العاصمة احتشد نحو ألف متظاهر أمام أبواب مقر الجيش حيث احتلوا الحديقة الامامية بدون معارضة واضحة. وفي وسط بانكوك نظم أكثر من ألف متظاهر بقيادة أبهيسيت فيجاجيفا زعيم «الحزب الديمقراطي» المعارض مسيرات أمام السفارة الامريكية لتقديم خطاب يعلن أن الحكومة الحالية غير شرعية بسبب رفضها قبول أحد قرارات المحكمة الدستورية. وكانت المحكمة قد قضت الاسبوع الماضي أن أي إجراء حكومي لتغيير تشكيلة مجلس الشيوخ غير دستوري. وجرى تنظيم المظاهرات بشكل سلمي حيث هتف المتظاهرون بشعارات. وجرى تفريق الحشود التي وقفت أمام مقر الجيش ومقر حزب»فوتاي» والسفارة الامريكية بعد بضع ساعات. وشاركت العديد من المجموعات الاحتجاجية في الحملة التي جرى شنها الاسبوع الماضي للاطاحة بنظام تاكسين. وكان المتظاهرون أعضاء من حزب «قوة الشعب للإطاحة بالتاكسينية» وهو واحد من العديد من المجموعات التي تحاول الاطاحة بحكومة ينجلوك. وكانت تقارير إخبارية قد ذكرت في وقت سابق من امس الجمعة أن زعيم الاحتجاجات الضخمة التي تحتل مواقع رئيسية في بانكوك، رفض عرض رئيسة الوزراء التايلاندية بإجراء مباحثات. ورفض سوثيب ثوجسوبان، الذي يقود الحركة المدنية للديمقراطية، عرض رئيسة الوزراء لمناقشة سبل إنهاء الاحتجاجات أثناء مسيرة ليل الخميس، حسبما أفادت صحيفة «بانكوك بوست». وقال سوثيب لآلاف من أنصاره في المجمع الحكومي بشمال بانكوك الذي يحتله أنصاره منذ يوم الأربعاء في محاولة لشل حركة الحكومة: «هدفنا الوحيد هوألا يكون هناك نظام تاكسين في تايلاند». ويحتل أنصاره المجمع الحكومي منذ أمس الاول الاربعاء ومكتب الميزانية منذ الاثنين الماضي في إطار محاولة تهدف إلى شل الادارة. وقال سوناي فاسوك ممثل تايلاند في منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية يبدوأن العنف حتمي، ورفض سوثيب الحديث. هذا ليس المكون المناسب لانتقال سلمي».وكان سوثيب قد ترك منصبه كعضو في البرلمان لدى «الحزب الديمقراطي» ليقود المتظاهرين في السيطرة على المنشآت الحكومية وتشجيع العصيان المدني. ويشير «نظام تاكسين» إلى تاكسين شيناواترا الشقيق الأكبر لرئيسة الوزراء. وينظر إليه على أنه الزعيم الفعلي لحزب «فوتاي» الذي فاز في الانتخابات العامة التي أجريت في تموز/يوليو2011 ويدير الحكومة الحالية. وكان تاكسين رئيسا للوزراء خلال الفترة من 2001 حتى 2006 قبل الإطاحة به في انقلاب. ويعيش حاليا في الخارج تفاديا لحكم بالسجن لمدة عامين بعد إدانته بإساءة استخدام السلطة. واندلعت الاحتجاجات الحالية مطلع الشهر الجاري عندما دفع حزب «فوتاي» بمشروع قانون في أول تشرين ثان/نوفمبر عبر البرلمان للعفوعن تاكسين من إدانته بإساءة استخدام السلطة، إلى جانب آلاف القضايا ذات الصلة بالسياسة منذ عام 2004 وحتى العام الحالي. ورفض مجلس الشيوخ في 11 تشرين ثان/نوفمبر مشروع القانون وتعهدت رئيسة الوزراء بعدم الدفع به مجددا. ونجت رئيسة الوزراء من اقتراع بحجب الثقة في البرلمان أمس الاول.