العفو الدولية تدعو اليمن لكبح جماح الأمن قبل الاحتجاجات.. المئات يتوافدون إلى عدن لإحياء ذكرى الجلاء ووفاة وجرح "7" من المشاركين السبت 30 نوفمبر-تشرين الثاني 2013 الساعة 11 صباحاً أخبار اليوم/ خاص توافد الآلاف من أبناء عدد من المحافظات الجنوبية أمس إلى ساحة العروض بخور مكسر محافظة عدن للمشاركة في المهرجان الجماهيري والذي سيقام عصر اليوم السبت بمناسبة الذكرى 46 للاستقلال الوطني وخروج آخر جندي بريطاني من جنوباليمن في 30 نوفمبر 1967م. وقالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" إن شخصين من المشاركين في الاحتفال توفوا أمس أحدهم في ساحة العروض وهو على سعيد الصبيحي بعد إصابته بذبحة صدرية, والآخر يدعى محمد صالح الجحافي جراء حادث مروري في محافظة الضالع وانقلاب الباص الخاص بنقل المشاركين في الاحتفال وأسفر الحادث أيضا عن إصابة خمسة أشخاص بجروح ثلاثة منهم حالتهم خطيرة". وأقام الوافدون مساء أمس حفلا فنيا وإلقاء القصائد الشعرية والرقصات الشعبية للمشاركين والذين كان الأغلبية منهم من محافظتي لحج والضالع ومديريات يافع وردفان. وينظم المهرجان الجماهيري اليوم في ساحة العروض المجلس الأعلى للحراك الجنوبي التابع للقيادي البارز في الحراك/ حسن باعوم والمجلس الأعلى للثورة السلمية التابع للبيض ويرأسه الدكتور/ صالح يحي. وكانت عدد من القيادات المؤسسة للحراك الجنوبي اعتذرت عن المشاركة في المهرجان لظروف خاصة. يذكر أن آخر فعالية نظمها الحراك الجنوبي, كانت الشهر الماضي في ساحة العروض بمناسبة الذكرى الخمسين لثورة أكتوبر, حيث شهدت الفعالية خلافات بين مكونات الحراك الجنوبي على منصة الاحتفال ونتج عن ذلك استشهاد محمد صلحي وإصابة آخرين.. من جانبها قالت منظمة العفو الدولية إنه يجب على اليمن ضمان امتناع قوات الأمن عن استخدام القوة المفرطة خلال الاحتجاجات المزمع إقامتها يوم السبت أو المخاطرة بحدوث مزيد من إراقة الدماء. ويعتزم محتجون تنظيم مظاهرات في مدينة عدن الساحلية في 30 نوفمبر بمناسبة الذكرى 46 لاستقلال جنوباليمن من الاحتلال البريطاني.. وقد تصاعدت التوترات في اليمن خلال السنوات الأخيرة، حيث يواصل أنصار الحراك في الجنوب المطالبة بالاستقلال عن الشمال. وقال فيليب لوثر مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة "دائما ما تكون الاحتجاجات في اليمن خطيرة على النشطاء، فقوات الشرطة تطلق النار غالبا وتقتل المتظاهرين السلميين. ونظرا للخلافات حول مستقبل جنوباليمن، فإننا قلقون بشكل خاص بشأن ما يمكن أن يحدث يوم السبت, يجب على السلطات ضمان احترام الشرطة لحق الشعب في التظاهر بحرية وبشكل سلمي, وحتى لو استخدمت بعض العناصر العنف، فإن رد الشرطة يجب أن يقتصر على استخدام الحد الأدنى من القوة اللازمة لمواجهة التهديدات, ويجوز استخدام الأسلحة النارية فقط للدفاع عن النفس أو الدفاع عن الآخرين ضد أي تهديد وشيك بالموت أو الإصابة الخطيرة". في 9 يونيو 2013، قُتل تسعة أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من عشرة آخرين بعد أن أطلقت قوات الأمن النار على متظاهرين في العاصمة اليمنيةصنعاء. وفي وقت سابق من هذا العام، تحديدا في 21 فبراير 2013، فتحت قوات الأمن اليمنية النار على متظاهرين سلميين تجمعوا في اعتصام سلمي في ساحة العروض في خور مكسر في عدن, وقد توفي أربعة أشخاص على الأقل وجُرح العشرات. ووفقا لناشطين، فقد بلغ عدد القتلى 15 شخصاً في وقت لاحق, ولا تزال نتائج التحقيق الرسمي في أعمال القتل غير واضحة. وفي 18 مارس 2013، تم قمع اعتصام بقسوة في مدينة تريم في حضرموت, وقُتل ناشط محلي كان يصور حملة القمع, وأصيب عدد آخر من المتظاهرين السلميين عندما فرقت قوات الأمن الاعتصام وإزالة الخيمة المستخدمة في الاعتصام. وكثير من الأحيان تمنع قوات الأمن المظاهرات من خلال المضايقة والترهيب واعتقال النشطاء وقطع الطرق المؤدية إلى الساحات المخطط لإقامة الاحتجاجات فيها. وقال فيليب: "اليمن ملتزمة باحترام الحق في التجمع السلمي وحماية أولئك الذين يمارسون هذا الحق, ويتعين على السلطات ضمان إجراء تحقيقات فورية ومستقلة وحيادية عند مهاجمة قوات الأمن المتظاهرين السلميين في حال انتهاك للمعايير الدولية لحقوق الإنسان".