صحف الامارات /افتتاحيات. أبوظبي في 30 نوفمبر/ وام / تناولت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في إفتتاحياتها قرار مجلس وزراء الداخلية الخليجيين في الكويت إنشاء شرطة خليجية موحدة إلى جانب مسلسل القتل الاسرائيلي اليومي للفلسطينيين. وقالت صحيفة البيان في إفتتاحيتها تحت عنوان " أمن الخليج نحو التكامل" .. يوماً بعد آخر تقترب سفينة التعاون الخليجي العربي من مرافئ التكامل المنشود بعد مسيرة سنوات طوال حافلة بالإنجازات والتعاضد والتكاتف بين الأشقاء أثمر خيراً ورفاهية على شعوب منطقة الخليج العربي امتد إلى الأشقاء والأصدقاء بل وإلى دول العالم أجمع ..يداً تمتد بالخير هدفها التقدم والتطور والأمن والسلم العالميين على مختلف متطلباتهما" . وأوضحت أنه في ظل الظروف الأمنية والتحديات الماثلة في كل المنطقة بل والعالم وأمام متطلبات التكامل الأمني يأتي قرار مجلس وزراء الداخلية الخليجيين في الكويت بإنشاء شرطة خليجية موحدة تعزز من العمل الخليجي المشترك وتوسع مجالات التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية بما تستند إليه دول مجلس التعاون من ركائز راسخة واستراتيجيات متعددة. وأضافت .. " نعم لقد تكاثرت التحديات التي ينبغي مواجهتها بكل حزم وقوة تتطلبان قطعاً تعاوناً أمنيا على أعلى المستويات بين دول مجلس التعاون الخليجي لعل أبرزها قضايا الإرهاب والتهريب وتجارة المخدرات وغيرها من الأشياء المحرمة في القوانين والحد من الجريمة المنظمة وجرائم الاقتصاد والجرائم الالكترونية بما يمثل خير حماية للمجتمعات الخليجية من ظواهر وسلوكيات وعادات دخيلة لا تشبه إرث المجتمع وتقاليده ومكوناته الثقافية" . وأكدت أن دول مجلس التعاون الخليجي تملك كل المقومات المادية والموضوعية لبناء منظومة أمنية مشتركة ومتكاملة وحديثة وقائمة على أسس علمية وموضوعية وتعتمد على أحدث الأجهزة والتقنيات الأمنية الحديثة ولعل ما يحدث في المنطقة المحيطة وفي العالم كله لخير حافز على بناء هذه المنظومة الأمنية الخليجية ..كذلك ما شهدته بلدان مجلس التعاون الخليجي من أحداث وظواهر سلبية خلال الأعوام القليلة القادمة يؤكد ضرورة التعاون الأمني المشترك بينها. ووصفت " البيان " مشروع تأسيس شرطة خليجية موحدة بأنه أمر لا يعارض ولا يتعارض مع سيادة كل دولة على حده ولا مع النشاط الأمني الداخلي لكل دولة على حده لكنه مطلب ضروري في مواجهة العديد من الجرائم والظواهر السلبية المشتركة التي تتعرض لها مجتمعات دول الخليج كلها. من جانبها وتحت عنوان " الدعاية المعسولة" أكدت صحيفة " الخليج " في إفتتاحيتها أن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز هو الوجه الآخر لإسرائيل المغتصبة للأرض والممارسة للغطرسة والمضطهدة للشعب الفلسطيني .. الوجه الأول هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الصلف في القول والأرعن في الخطاب .. الوجه الأول يلبس القفازات الحديدية من دون غطاء والوجه الآخر يضع عليها غطاء من حرير . وأوضحت أنه وظيفة بيريز كانت التمهيد من خلال الاشتراكية الأوروبية لمحاولة خرق الصف العربي وكذلك الصف الفلسطيني للحصول على التنازلات مقابل الحديث المعسول .. وقد ساعده في ذلك كثير من زعماء الاشتراكية الدولية الأوروبية ..ونجح إلى حد كبير في ركوب المركب الأوروبي الذي جهد لإقناع الجانب العربي بضرورة التنازلات مع وعود مازال العرب ينتظرون تحقيقها . وأشارت إلى أن المشكلة أن التنازلات العربية والفلسطينية كانت باستمرار نافذة المفعول وصعب الرجوع عنها لأنها بطبيعتها مواقف .. فلا العرب ولا الفلسطينيون كانوا يحتلون أرضا وإنما كانوا يتخذون مواقف من الاحتلال حينما كانوا يتنازلون عنها يكون قد فات الأوان بينما الإسرائيلي المحتل للأرض يعطي وعوداً بتقديم التنازلات من دون تقديمها .. وكان الفلسطيني هو الخاسر في هذه اللعبة المريرة . ونوهت الصحيفة إلى أن الوجه الآخر كان حقله الولاياتالمتحدة وركوب مركب اللوبي اليهودي الذي كان يحمل العصا دائماً في وجه من يقف في وجه السياسة الأمريكية المؤيدة لإسرائيل .. وكلا الاثنين متكاملان ولا يزالان كذلك فبينما يرعد نتنياهو ويزبد يعمل بيريز على بسط اللسان الحلو .. ففي زيارته الحالية إلى المكسيك صرح بأن السلام ملح وممكن أيضاً .. ثم أضاف "إننا لم نولد لننتزع الأرض من أي مكان" ..وبيريز في تصريحاته يعتمد على جهل الآخرين أو تواطئهم أو عدم قدرتهم على فعل شيء .. فمضيفوه لا يعرفون بالضرورة أن انتزاع الأرض من الآخرين في هذه الحالة الفلسطينيون قائم منذ عقود طويلة وهو جار على قدم وساق .. فمضيفه لو كان يعرف أو كان مهتماً لقال له وماذا عن بناء المستوطنات الحالية والمستقبلية ..ألا تشكل هذه انتزاعاً للأرض .. ولم يرف له جفن الحياء حينما أضاف "إننا ولدنا لنلبي نداء السلام" .. ومرة أخرى يخرس العالم الذي كان أحرى به أن يواجهه بحقيقة القتل اليومي للأبرياء الفلسطينيين. وقالت " الخليج " .. نعم إسرائيل دائماً إمتلكت صورة الجنديين المدججين بالسلاح التقليدي والنووي لكن أحدهما يضع صورة الصقر على صدره بينما ترفرف على صدر الآخر حمامة السلام وهما بذلك يتكاملان في مشهد الذبح للفلسطينيين والاغتصاب لأراضيهم ..أما العالم فيتوزع بين الجاهل والمتواطئ والعاجز ولا حاجة لبيان فلا أحد يجهل هوية كل طرف . /خلا/. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/وح/ع ا و