ابحث في اسم الكاتب تاريخ النشر: 02/12/2013 في أذهان أبناء الإمارات، نساء ورجالاً، وفي أذهان أشقائهم العرب، يرتبط اسم دولة الإمارات باسم مؤسسها، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي غرس مع أشقائه من حكام الإمارات غرستها الأولى، ورعى نموها وتطورها طوال عقود، حتى غدت شجرة وارفة الظلال، تحت فيئها غدت الإمارات دولة تشخص نحوها الأنظار من البعيد قبل القريب . حين تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بيومها الوطني يمر طيف الشيخ زايد في القلوب والأذهان، فما من شخصية عادلة وحكيمة وبعيدة النظر يجدر أن ينسب إليها بناء وطن كالشيخ زايد، رحمه الله، الذي رنا للبعيد دوماً، وأدرك باكراً أنه بتحقيق العزة والكرامة للمواطن يمكن بناء الوطن، واستنهاض كل الطاقات من أجل بلوغه الذرا . وخلال عقود قليلة من الزمن، وبفضل سهر زايد وحرصه، تشكلت الهوية الوطنية الإماراتية، وتعزز الانتماء الوطني لدولة الاتحاد، التي يواصل حكام الإمارات، سائرين على خطاه، الذهاب بها نحو مدارج جديدة من النجاح والتميز . على صعيد الوطن الإماراتي فإن الهدف هو تحقيق الرفاه والعزة والسعادة لأبنائها والمقيمين على أرضها، وعلى الصعيد الخليجي فإن الإمارات سباقة لتعزيز وتوطيد أوجه التعاون والتنسيق والتكامل بين بلدان المنظومة الخليجية التي لم تكن مجرد مصادفة أن يعلن عن تشكيل مجلسها في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات . وعلى الصعيد العربي فإن الشيخ زايد، رحمه الله وطيب ثراه، عُرف بدوره الوازن في تحقيق تضامن العرب، وفي تجاوز الخلافات وأوجه الشقاق بين الأشقاء . وعلى الصعيد العالمي كانت الإمارات ومازالت داعية للسلام والأمن والاستقرار، ونابذة للحروب والعدوان . في يومها الوطني تتألق الإمارات، وهي مستندة إلى الأسس الراسخة التي أرستها دولة الاتحاد، وإلى الروح الوطنية الوثابة التي تستلهم من ذكرى مؤسسي الدولة قوة المثال، وإلى المكانة التي نالتها بجدارة خليجياً وعربياً ودولياً، وهي ماضية نحو المستقبل بخطى ثابتة، واثقة، تضيف أمجاداً إلى مجدها المنجز، ونجاحات إلى نجاحها المتحقق . وفي هذا تنطلق الإمارات من القناعة بأن النجاح صناعة مستمرة لا تعرف التوقف والمراوحة، فعلى النجاح أن يفضي إلى نجاح يليه، في سيرورة دائمة . تلك هي كلمة السر التي فطنت إليها الإمارات، وهي ما انفكت تبهر العالم بجديدها في سباقها الرابح مع الزمن . [email protected]