واشار بن عمر في حوار مع القناة مساء الثلاثاء، الى ان الولاياتالمتحدة الاميركية تعتمد اولاً في علاقاتها مع دول منطقة الشرق الاوسط منذ السبعينات، على الاقتصاد الذي يعتبر محرك العلاقة الاميركية مع هذه الدول، والامر الثاني أمن الكيان الاسرائيلي وتفوقه بالنسبة لدول منطقة الشرق الاوسط. وقال، ان الولاياتالمتحدة تعيد دراسة سياساتها على مقياس اقتصادي بحت، نافياً ان تكون العلاقة الاميركية مع ايران على حساب السعودية، مشيراً الى ان الرياض لها علاقات اقتصادية استراتيجية وتجارية قوية مع دول اوروبية كثيرة ومع الصين ايضاً. وان بلاده لا خوف عليها من مسألة اقامة الولاياتالمتحدة الاميركية علاقات مع ايران او اي دولة اخرى، حسب قوله. واوضح، ان الجمهورية الاسلامية بعد وصول الرئيس الايراني حسن روحاني الى سدة الرئاسة يحاول ان يقلب الموازين في المنطقة بطريقة واقعية ومنفتحة على الدول العربية وعلى العالم الاسلامي بأكمله، لافتاً الى انه كانت هناك ابواب مؤصدة بين الولاياتالمتحدةوايران، وروحاني يحاول ان يفتح هذه الابواب"، معتبراً "ان من مصلحة الولاياتالمتحدة ان تقيم علاقات ومشاريع اقتصادية مع ايران، حيث كان هناك ارض منذ 30 عاماً وهي مغلقة على كثير من الشركات الغربية وليست الاميركية فقط، لهذا تحاول الولاياتالمتحدة من خلال الاقتصاد الدخول الى ايران". واوضح ان "المملكة العربية السعودية كان لها كثير من الاختلافات مع سياسة الادارة الاميركية في كثير من المواقع، آخرها مصر حيث استطاعت الرياض ان تكتسح الدور الاميركي في المنطقة"، ما اعتبره حسب قوله، "هو ما اغضب الاميركان وجعلهم يكونون اكثر ليناً في بعض الملفات الاخرى". يذكر ان العلاقات الاميركية السعودية اتخذت منحى من التوتر السياسي بفعل غضب الرياض من تراجع واشنطن عن شن عدوان على سوريا والانفتاح على ايران الذي توج بالاتفاق النووي بين ايران والغرب، حيث طرح التوتر اسئلة كثيرة عن ماهيته واسبابه الحقيقية لاسيما وان السعودية عبرت بوضوح عن خشيتها من تعاظم الدور الايراني الاقليمي وخطره على واقع المنطقة التي تشهد اندفاعة اميركية للحل الدبلوماسي. وتوقع الدبلوماسي الاميركي المخضرم انديك مارتن، بداية انتهاء شهر العسل بين الولاياتالمتحدة والسعودية، في ظل الازدواجية التي تنتهجها السياسيات الاميركية عادة، وتخلي واشنطن عن حلفاؤها عندما يكونون في موقع الضعف. 12/3- tok