إن المتساقطون على طريق الثورة لا شك أن لهم أثر سلبي على هذه الثورة ، ليس في تقويضها بل في الارباك والتأخير في جني ثمارها. فهم كالفلاح الذي يسقي الشجرة في غير موسمها لتسقط اثمارها وللمتساقطون في هذا الطريق آفات ابتلوا بها على سبيل المثال لا الحصر حب الريادة أو الانى وهو داء عضال ينعكس بسلبيته على الثورة والثوار سوءً بسوء ، بالوهن، والملل،.. والتبعية لما يقوله القائد فيكزن تمسك القائد بالقيادة اكبر من تمسكه وايمانه بمبادئ ثورته والحفاظ عليها والتضحية من اجلها ،فأصبحت القيادة تشريف لا تكليف وهذا يرمي بعبئه الاكبر على الثورة بالتأثير عليها سلباً في تأخرها وترهلها. فهذا يظهر فيه أعني القائد حب الزعامة و الرياسة بل ويرتقي الى حب العظمة لما يسمونه علما النفس جنون العظمة وكل ذلك يكمن تحت حب الرياء والسمعة ، ثانياً ما يكمن في الفرد وهو عدم العلم والمعرفة بأهداف الثورة والوسائل التي تقوم بها ويعود ذلك الى قصور في تعليم المبادئ والاهداف يقابله عدم فهم هؤلاء بما يقوموا به تجاه ثورتهم وما واجبهم تجاهها فعلى طريق أي ثورة توجد منغصات، وشائعات، ودعايات مظللة ، فيتساقط الكثير ممن لم يعرفوا معنى الثورة اولاً ، ومن الذين ينظرون الى الاشخاص لا الى الاهداف ، ومن اذين يؤمنون بالأشخاص لا بالأهداف،، ثالثاً عدم وضوح الهدف جلياً وتعدده وتجزئته .هذا أحد اكبر الاسباب التي أدت الى زيادة المتساقطون في طريق الثورة الجنوبية صحيح أنه يجب للثورة والثوار أن يتصفوا بالمرونة حال اشتداد الكرب وزيادة بطش الاعداء ، لكن يتم الهدوء برهه لالالا التراجع في اهداف رسمت للثورة مسبقاً . ولا التلاشي او التراجع الى الوراء ففي هذه الحالة لا يثبت إلا من نذر بنفسه وحياته في سبيل تحقيق هذه الاهداف المرسومة . وأخيراً مهما كثر المتساقطون في طريق الثورة الجنوبية لا يزيدنا إلا صلابةً وتمسكاً بالأهداف التي ناضل شعبنا وقدم قوافل من الشهداء الابرار إذ أن هذه الثورة بشعب نال كل الوان الظلم من المحتل فأصبحت هذه الثورة ثقافة وسلوك وقيمة من قيم وارتبطت ارتباط وثيق في ارواح ابناء الوطن الغالي .