بحيرات الموت .. هيلينا الحزينة لا تريدني أن أرحلْ الكُحل المُتساقط على الخد يصير أجملْ فقدت قلبها صار معي صار يؤلمها هيلينا الحمامة تعدني أنها لن تبكي بعد اليومْ ربما ترتسم الابتسامة لا يبقى الألمْ في بحيرات الموتْ الحمراء لا تحتاج المراكب إلى بحارتها لا تحتاج الأشرعة الممزقة إلى الريح لا منارة في الأفق لا ميناء للوصول لا موج لا صوت لا سماء سامحني أنا إشراقتك حمامتك دربك الحجري الطويل في دمعتي الكثير من الشوق والقليل من ملح وماء ساعتي الرملية تسكب حبات ثوانيها بلا انقطاع يتلاشى خلف زجاجها الأمل ويكبر جبل الضياع تحب هيلينا كلماتي تشعل شموع أمانيها الحزينة علقت على الغصن القريب من نافذة الانتظار قنديل الغروب أسرت الشمس التي بدأت تذوب تأخر الليل تجمح في القلب العاشق خيول كلماتي يا هيلينتي عسل نحل خلايا القلب وجلنار ربيعك أمشي وحيدا في ليلة شتاء فوق جسر تحت أضواء صوب ينابيعك تجمدت كلّ ورودها تطوف فراشاتي حولها الضوء الدفء ثم يذوب الثلج الذي أحرق أناملها ألوّن أزهار هيلينا البيضاء باقلامي تمد أوراق يدها تلمسني على زجاج نافذتها تقرأني هيلينا تحلم تتألم القبلة التي لا تتحقق .. تضم برودتي تبكي وتبتسم يتساقط ثلج أسود فوق بحيرات الموت كل يوم ماذا بعد لا أحد يعلم لا أحد يهتم تأخر الوقت 7/12/2013 زياد هواش ..