الراشد: كنا مع أهلنا في باحات الأقصى حينما اقتحمتها قوات الاحتلال واعتدت على المصلين * الرئيس الفلسطيني للوفد الإعلامي: اكتبوا مشاهداتكم ومعاناة القدسالمحتلة * قبول حماس بإجراء الانتخابات بداية لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة * نرفض الوجود الإسرائيلي على الحدود مع الأردن ولا نمانع في وجود طرف ثالث
نجود القاسم: أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحكمة وديبلوماسية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ودوره البناء في تعزيز العلاقات العربية الداخلية وتطويرها. وأعرب الرئيس الفلسطيني عن تفاؤله بانعقاد القمة العربية في الكويت، مؤكدا «أنه يرى نجاحها على الصعيد العربي لاستضافتها من قبل الكويت وسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد». جاء ذلك خلال استقباله للمرة الثانية وفد الإعلاميين العرب المشاركين في دورة الإعلام السياحي التي انعقدت في الخليل لمدة يومين ودعاهم الى كتابة مشاهداتهم ونشرها وبثها عبر وسائل إعلامهم بعد أن عايشوا المعاناة بشكل خاص في مدينة القدسالمحتلة. ودعا الرئيس عباس الإعلاميين العرب والوفود العربية من مختلف القطاعات الى زيارة فلسطين والوقوف الى جانب أهلها. وشدد على أن السياحة الدينية هي الأبرز في فلسطين، لكن المشكلة الاساسية في الاحتلال الاسرائيلي، وأضاف «بعد زوال الاحتلال وفتح الأبواب سيأتي أصحاب الديانات الى الحج في فلسطين». وقال الرئيس إن مدينة بيت لحم تشهد حياة سياحية «لكن ليس هذا المطلوب» مشيرا الى أن المشكلة في أن السياح لا يقيمون في بيت لحم وإنما في إسرائيل ولذلك فهي لا تشكل دخلا للفلسطينيين. كما تحدث الرئيس للوفد الإعلامي عن الاوضاع السياسية والمفاوضات، مؤكدا على قوة الموقف الفلسطيني قائلا: «موقفنا قوي والقضية قوية والعالم معنا والأمم المتحدة وعندنا ما نقوله وما نفعله بعيدا عن العنف». وأكد الرئيس عباس على أن الموقف العربي داعم ومساند لكل الخطوات الفلسطينية. وأشاد بالموقف الاوروبي الداعم للشعب الفلسطيني والرافض للاستيطان على الاراضي المحتلة عام 1967 وتمييز منتجات المستوطنات التي تباع في أوروبا. وجدد الموقف الفلسطيني الرافض لتواجد إسرائيل على الحدود مع الأردن، مؤكدا لا يمانع من وجود طرف ثالث لأنه «ليس احتلالا» وأكد على التمسك بالثوابت الفلسطينية و«لا حل دون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية». وقال الرئيس ان قضية الاسرى والمعتقلين تحتل أولى اهتماماته وان نهاية الشهر الحالي ستشهد الافراج عن الدفعة الثالثة من الاسرى القدامى. وعن المصالحة أكد على ضرورة تحقيقها، موضحا ان قبول حماس بإجراء الانتخابات هو بداية انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية. وقال: نحن ننتظر انتهاء الاوضاع الداخلية التي تعيشها مصر للبدء في تطبيق اتفاق المصالحة لطي صفحة الانقسام، وشدد على أن مصر هي الراعية للمصالحة. بدوره شكر مدير جمعية الصحافيين الكويتيين عدنان الراشد الرئيس على حفاوة الاستقبال واهتمامه بلقاء الوفد مرتين خلال زيارة لدولة فلسطين. وقال الراشد: تشرفنا اليوم وكنا مع أهلنا في باحات المسجد الاقصى عندما اقتحمتها شرطة الاحتلال واعتدت على المصلين بإطلاق قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي. وأكد الراشد على أن زيارة فلسطين هي واجب وطني، وان هذه الزيارات من المهم أن تتكرر.