بدأ عصر اليوم الاثنين اجتماع خبراء سياسيين ودوليين ايرانيين وممثلين عن البنك المركزي مع نظرائهم في مجموعة الدول الست بفيينا لمتابعة تطبيق مفاعيل اتفاق جنيف النووي. جاء ذلك غداة زيارة قام بها مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى مصنع أراك، فيما ردت ايران على التهديدات التي تتعرض لها وأكدت أن الدبلوماسية تثمر مع العقلانية والمنطق وليس التهديد بالقوة. وكان مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي قال الاحد إن أعضاء من الدائرتين السياسية والدولية في وزارة الخارجية يمثلون فريق الخبراء الايراني بمشاركة ممثلين عن البنك المركزي الايراني وعن منظمة الطاقة الذرية الايرانية. فيما يمثل الدول الست مندوب عن وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون. وأشار عراقجي إلى أن جلسات مماثلة ستعقد بانتظام خلال الاشهر الستة المقبلة تطبيقا لمقتضيات الاتفاق. إلى ذلك قام مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة منشأة أراك للمياه الثقيلة وسط البلاد. واعلنت منظمة الطاقة الذرية الايرانية أن المفتشين قاموا بجولة في المنشأة هي الثالثة في اطار اتفاق موقع بين طهران والوكالة الشهر الماضي. في سياق متصل أكد وزير الدفاع الايراني اللواء حسين دهقان بأن الدبلوماسية تؤدي إلى نتائج إذا ترافقت مع العقلانية والمنطق وليس مع التهديد بالقوة، في رد على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل. واعتبر دهقان ان لغة التهديد تكرس انعدام الثقة بالساسة الأمريكيين وتدل على تأثرهم باللوبي الصهيوني. وأضاف أن إعتراف هيغل ببيع الاسلحة لدول في المنطقة يكشف عن مآرب واشنطن الرامية الى إثارة الخوف من ايران، محذرا من الوقوع في فخ الحرب النفسية لواشنطن. هذا فيما واصل رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي بنيامين نتانياهو التغريد خارج سرب الاجماع الدولي، حيث اعتبر أن الابقاء على الخيار العسكري ضروريا لنجاح المفاوضات مع ايران، ودعا الى ابرام اتفاق يعطل قدراتها النووية، وحث الدول الست على توخي الحذر في المفاوضات، والحصول على تعهد من ايران بتغيير سياستها تجاه الكيان الاسرائيلي وجدد اتهاماته لها بالسعي لامتلاك سلاح نووي. وربط نتانياهو بين برنامج إيران النووي وعملية التسوية في الشرق الاوسط، معتبرا أن تطوير قدراتها النووية سيقوي الحركات المناهضة للكيان.