قُتل ثلاثة أشخاص، يُشتبه بأنهم عناصر في تنظيم القاعدة، مساء أمس الاثنين، في غارة جوية يُعتقد أن طائرة أميركية من دون طيار نفذتها على محافظة حضرموتجنوب شرق اليمن. وقالت مصادر عسكرية في حضرموت ل «الاتحاد» إن ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة قتلوا في غارة جوية نفذتها طائرة أميركية، مساء الاثنين، على سيارة كانت تقلهم في بلدة "القطن"، وسط المحافظة التي تمثل بعض مناطقها ملاذاً آمناً للجماعات المتطرفة. وذكرت المصادر أن الغارة استهدفت السيارة، وهي من نوع فيتارا، عندما كانت تمر في أحد شوارع البلدة، مؤكدة مقتل جميع ركاب السيارة، أحدهم قيادي ميداني بارز في تنظيم القاعدة، دون أن تكشف عن هويته. وبذلك يرتفع إلى 112 عدد الأشخاص الذين قتلوا في 31 هجمة نفذتها طائرات أميركية من دون طيار في اليمن خلال عام 2013، حسب إحصائية خاصة ب «الاتحاد». وقُتل خمسة مفترضون من تنظيم القاعدة في غارتين شنهما الطيران اليمني على تجمعين لمتشددين في محافظة أبينالجنوبية مطلع نوفمبر. يشار إلى أن "هيومن رايتس ووتش" نددت في 22 أكتوبر بالغارات الأميركية في اليمن بعد أن أكدت سقوط "عشرات المدنيين" في هجمات استهدفت متطرفين مفترضين منذ عام 2009. إلى ذلك، سقط قتلى وجرحى، الأحد، باستمرار الصراع المسلح بين "الحوثيين" الشيعة و"السلفيين" السنة في محافظة صعدة شمال اليمن، فيما حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في صنعاء، أمس الاثنين، من "صعوبة" الوضع في منطقة دماج، حيث تدور الاشتباكات الطائفية منذ 30 أكتوبر. وقالت الجماعة السلفية التي تتمركز في منطقة دماج منذ عقود، في بيان، إن أحد أعضاء الجماعة قتل ليل الأحد، الاثنين جراء قصف مدفعي عنيف شنته مليشيات جماعة الحوثي، التي تهمين على محافظ صعدة منذ مارس 2011، على مناطق متفرقة في البلدة، حيث يوجد مركز تعليمي سلفي مشهور. وذكر البيان أن أحد جرحى المعارك توفي أيضاً متأثراً بإصابته قبل أيام برصاص قناصة جماعة الحوثي التي تتهم السلفيين بإيواء مقاتلين أجانب، تمهيداً لمهاجمتهم. وتعثرت جهود السلطات اليمنية أربع مرات في وقف القتال المذهبي الذي فجر صراعات أخرى في شمال البلاد أوجدت مخاوف حقيقية من اتساع دائرة العنف الطائفي في اليمن. وأقدم مسلحون سلفيون مؤخراً على إعدام مقاتلين حوثيين بقطع رؤوسهما، حسبما أفادت وسائل إعلام يمنية الاثنين. ونشر موع "شبكة العلوم السلفية" التابعة للجماعة السلفية في اليمن بياناً لزعيم الجماعة، الشيخ يحيى الحجوري، أنكر فيه هذه الحادثة. وقال الحجوري، الذي يتحصن حالياً داخل "مركز الحديث" في دماج، "قطع رأس بعض الحوثيين فعله بعض الأولاد بما لا نرضاه، وقد أنكرنا عليهم ذلك". وحذر المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، ومكتب مكتب المنظمة الدولية لتنسيق الشؤون الإنسانية في صنعاء، تروند جنسن، من "صعوبة" الوضع في منطقة دماج جراء استمرار القتال الطائفي هناك. وقدم المسؤولان الدوليان، أمس، تقريراً عن نتائج زيارتهما الأخيرة إلى منطقة الصراع في دماج إلى الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ". وذكر ولد الشيخ أن الوضع في دماج "في غاية الصعوبة"، مشيراً إلى وجود "الكثير من المحتاجين للمساعدات حتى الذين ليسوا مع أي طرف من طرفي الصراع". ... المزيد