يؤكد الكاتب أن تعبير الصراع الطبقي يثير الفزع عند كثير من القراء، وهو بداية إعلان حرب أهلية في أي بلد، ولدى أي شعب. ويوضح أن الناس يخشون الصراع الطبقي، الذي يمكن أن يهدد المواطنة، ولكن هذا كله لا ينفي وجود صراع طبقي في بلاد الشام كافة، إذ يسود الفساد المالي والسياسي منذ أكثر من خمسة قرون. ويتطرق المؤلف في كتابة إلى الصراع الطبقي الذي أصبح واقعاً اقتصادياً في بلاد الشام لا محالة، طرفه الأول طبقة سياسية مستغلة، والثاني الشعب المستغل والمنهوب، وهذا الصراع منذ عهد الاحتلال المملوكي والسيطرة العثمانية على بلاد الشام كافة. ويضيف الكاتب أن الفساد الإداري وصل حداً كانت معه الإدارة العثمانية ممثلة بالسلاطين ترسل للولاة السارقين الهدايا والعطايا، حتى يُمعنوا في السرقة والظلم، فأرسل السلطان عثمان الثالث إلى والي دمشق أسعد باشا العظم هدايا وفرماناً فيه تفخيم كثير، ومد له حبل النهب والسلب، فشُغل الباشا ببناء قصره العظيم. The post الصراع الطبقي في بلاد الشام appeared first on صحيفة الرؤية.