12/2/2012 10:41 AM عند البحث عن الصحة، يتجه نظر العقلاء نحو بيت الداء، وهي المعدة، وما نضعه فيها من أطعمة غير صحية، وما نتناوله بطريقة عشوائية، يجعلها بيتا يسكن ويترعرع فيه الداء، ويتغلغل منه لينتشر في بقية أعضاء الجسم وأجهزة أنظمته الحيوية. أربعة أسباب صحية وهناك أربعة أسباب صحية أخرى، تجعل أحدنا يحرص على تناولها في وجبات طعامه، وهي: 1- السلطة طريقك لتناول الألياف: ونحن نحتاج الألياف للوقاية من الإمساك، وأهم أدوية علاج الإمساك تحتوي على ألياف طبيعية. والألياف وسيلتنا لخفض امتصاص الأمعاء للكولسترول، وأيضا لضبط و«فرملة» السرعة التي يتم بها امتصاص السكريات، والمصادر الطبية تلاحظ أن الأشخاص الذين يتناولون الألياف، أقل وزنا من الذين لا يتناولونها. 2- تعطيك السلطة معادن وفيتامينات ومضادات الأكسدة: وحينما يشكل أحدنا مكونات طبق السلطة، بإضافة إما الطماطم أو الخيار أو الخس أو البقدونس أو الجزر أو الكرفس أو الملفوف أو الجرجير، أو الفلفل أو غيرهم من الخضار الملونة، فإننا نجمع كميات متفاوتة من الفيتامينات والمعادن، ومعلوم أن المعادن والفيتامينات عناصر أساسية حيوية للجسم، ولا يصنعها الجسم، بل عليه الحصول عليها من الغذاء. 3- تقليل الشعور بالجوع والحد من تناول الطعام: وتناول محتويات صحن السلطة عملية تتطلب المضغ والبلع وملء جزء من المعدة بكتلة غذائية. وهذه الكتلة الغذائية قليلة المحتوى من طاقة السعرات الحرارية (كالورى)، وبالنتيجة، فإن صحن السلطة وسيلة لسد جزء من الشعور بالجوع، وملء لجزء من المعدة بغذاء خفيف، ولأن السلطات غنية بالألياف، فإنها تبطئ امتصاص السكريات لفترة أطول، ولذا فتناول السلطة في رمضان وسيلة لإطالة مدة تزويد الدم بالسكريات الغذائية، وبالنتيجة، يقل الشعور بالجوع، ولا تنخفض بسهولة كمية السكر في الدم، طوال ساعات صوم النهار. 4- طريقة خفيفة للحصول على الدهون الصحية: حينما يتم إعداد طبق السلطة بالطريقة الصحية، يضاف إلى قطع الخضار المتنوعة أنواع من الثمار الدهنية، كالأفوكادو وأوراق الرجلة (البقلة) وقطع من المكسرات المجروشة، وقليل من زيت الزيتون، وهذه الدهون الصحية إضافة إلى أنها تمد الجسم بنوعية عالية الفائدة، فإنها تسهل أيضا عملية امتصاص الأمعاء للمواد المضادة للأكسدة الموجودة بنسب عالية في الخضار الطازج الملون. مواصفات الغذاء الصحي .. ماذا وكيف ومتى نأكل؟ لحمية الغذاء الصحي وصف يختصر ضمن عدة عناصر، منها: _ تهدف الحمية إلى تزويد الجسم بحاجته من العناصر الغذائية الكبيرة major، كسكريات النشويات للكربوهايدريت، والبروتينات، والدهون، وتزويده أيضا بالعناصر الغذائية الصغيرة miner، كالأملاح والمعادن والفيتامينات. _ أن تكون الكمية لأي من العناصر متوافقة مع حاجة الجسم، لا ما يمكن للمعدة استيعابه، أي أن تشكل السكريات البسيطة والنشويات المعقدة نحو 50 في المائة من طاقة السعرات الحرارية (كالورى) للغذاء اليومي، والبروتينات 20 في المائة والدهون نحو 30 في المائة. الجوع هو المحرك لتناول الطعام، والشبع يجب أن يكون المؤشر المطاع للتوقف عنه. _ كمية الطعام اليومي الذي يحتاجه الجسم، يجب أن تقسم إلى ثلاث وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين في ما بينهم. _ هناك منتجات غذائية نباتية وحيوانية متوفرة، ينتقى منها بحسب محتوياتها ونسبة العناصر الغذائية فيها، بغية الاستفادة أفضل ما يمكن بما هو في الطبيعة من خيرات متنوعة، ويكون الضبط في مجال تناول اللحوم والأسماك والدواجن والبيض، وفي مجال الحبوب والأرز والدقيق والمعجنات، ويكون الحرص على عدم إهمال تناول الألبان ومشتقاتها، وعدم إهمال تناول الخضار والفواكه الطازجة والمطبوخة، والتذكير بتناول شيء من المنتجات الغذائية المفيدة، كالمكسرات والبذور، مع الحرص على تقليل تناول أملاح الصوديوم، في ملح الطعام أو البيكنغ صودا أو غيرهم. _ الحرص على شرب ما يلزم الجسم من كميات الماء، وعلى فترات طوال اليوم