أنتِ والمطر ...وجهان لِعُملة واحدة *** مُبللٌ هذا اليوم يا سيدتي.. مُبلّل، فأنت والمطر , أشعر ببرودتكم .. من المطر قد أتدفأ .. ف من برودتكِ لا يوجد ما يُدفئ فلا تجرح خد الستائر .. عودي إلى مسقط منديلكِ .. جففي سفينتكِ .. تزلّف بما تعسّر من دمعك، وافترشي السجود الاخير فوق هامتي , وصلي الظُهر قبل أن يُؤذن للعصرِ سيدتي.. الظلُّ يداهمنا .! وهذه الشمس لا تعرفكِ، لأنها غابت وحل محلها كثير من الغيوم المُمطرة , لأجل ذاكرة النهار، رتبي الآن حقائبكِ , وضعي شالُكِ الاحمر ل يُوّرقُ ياسميناً وارف , أعدي شنطتُكِ للذهاب .. وإحذري عند فتحك للباب . فالمطر سيدخل مع الريح القادمة , فقهوة الصباح التي سرقتنا معاً، ما زالَ طعمُها يحمله فمي رغم أنني شربتُ أكثر من ركوة اليوم , إلا أن قهوتُكِ التي ما كانت ل تغلي أصبحت القهوة بطعم إمرأة .. وأيّ إمرأة أنتِ سيدتي ! فالقهوة تم احتجازها بذنب اثنين آخرين ..! ولن أسألك يا رفيقة الموانئ .. يا بتلة الياسمين الدمشقي الوارف , إن جاز ما مضى لنا أن اسألكِ .. هل لي بِمكانٍ قي هذا القلب الكبير؟! ف أردتُ أن أسألُكِ للمرة الثانية ... ف عُذراً ,,, هل تذكريني مثلما أذكركِِ؟! تختمين يومُكِ بصورة وجهي ؟ لا أعتقد .. فقط أنا من يختِمُ بوجهكِ. فإني افتقدكِ كلما تنفست ... كلما أضاء صُبحي وغردت العصافير .. لكنّي لا استطيع ان ابكيكِ على محمل الحب، فاضحكِ ملء جفنيك، ملء عينيكِ , ك طائر في السماء يُحلق دون ان يهتدي . الشتاء والحُب يجمدون الاطراف والقلب .. كلمة ما يّشغِلُ بالُكَ تأتيني كل دقيقة .. فكانت كلمةً رقيقة, برد اليوم جرح الدفء في أطرافي حين إبتلت عروقي بماءٍ مُنهمر .. بمطرٍ قد عاث في جسدي ماءاً , وتبلّلتُ من رأسي حتى قدمايّ .. ورُسمت ضحكة على وجهُكِ. ف الرياح رأيناها معا من خلف الزجاج وهي تحمل أغصان الشجر المُحطمة , عندما نلتقي صباحاً يجدُرُ بي أن أُهلل فرحاً ل لُقياكِ .. وانثر الارض ورداً زهراُ ياسميناً تحت قدماكِ , فإن هذا العزاء قد حان أمر شفاءه مثل كل شيءٍ كان .. منذ زمن،، لذلك .. سأترُكُ المكان ... ولأعود ستون عاماً من الزمان ... لأُسافر الى الكعبة وأدعو رب الكعبة أن يمنحُني إياكِ والسكينةَ معاً .. ستُمطر بعد قليل .. س تهبُ رياحٌ عاتية .. تقتلع ما فوق الارض وما تحتها .. وهكذا أنتِ ... تقتلعين ما فوق الصدرِ وما بين الضلوع ... ف الف رح لديكِ ... ( ممنوع ) ... ف كل شيئ ممنوع ... ولا سيئ مسموح .. ممنوع أن تُحبُني .. ممنوع أن تفتقدُني .. أن تحلُمُ بي .. الى ابعد حدود الممنوع ... لا يوجد في قاموسُكِ شيئٌ إسمه ( مسموح ) انه قانون الشتاء ... قانون السماء .. تُطبيقنه في الصباح والمساء ... فلا نامت أعيُنُ الجُبناء ... بقلم الكاتب :موسى العقاد بريد الكاتب :[email protected] 11/112/2013 9.43 pm