أعرب البابا فرانسيس الاول بابا الفاتيكان أمس عن تقديره للدور الذي تؤديه الكويت بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في ترسيخ الحوار والسلام والتضامن الانساني. جاء ذلك خلال لقائه سفيرنا لدى الاتحاد السويسري المحال الى الفاتيكان بدر صالح التنيب وعددا من السفراء الجدد في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي حيث قدموا له أوراق اعتمادهم سفراء جددا لدى الفاتيكان. وقال السفير التنيب في تصريح ل «كونا» انه نقل الى البابا فرانسيس الأول رسالة من صاحب السمو الأمير تتصل بالعلاقات الثنائية وتقدير الكويت لجهود البابا في الحض على الخير والدعوة لاشاعة روح المحبة والتقارب والتعايش بين الناس ومناصرة الحق والعدل. وأضاف ان البابا أشاد بعمق العلاقات «المتميزة» التي تربط الفاتيكان بالكويت والتعاون المثمر الذي يعود الى أكثر من أربعة عقود. وذكر ان البابا حمله خلال اللقاء نقل تحياته «الحارة» الى صاحب السمو الأمير، متمنيا لسموه دوام الصحة والعافية وللكويت وشعبها دوام التقدم والرفاهية والازدهار. وفي هذا السياق أشاد السفير التنيب بمتانة العلاقات «القديمة» التي تربط الكويت بالفاتيكان، موضحا ان الكويت تعد أول دولة خليجية تقيم علاقات ديبلوماسية مع دولة الفاتيكان في عام 1969 وهو ما يؤكد حرصها على تعزيز التعاون المثمر ونشر ثقافة الحوار بين الحضارات والأديان بما يضمن ارساء أسس السلم والاستقرار وإعلاء قيم كرامة الانسان. وأكد في هذا الصدد تمسك الكويت المبدئي والثابت بقيم التعايش والحوار الراسخة في جوهر الاسلام الحنيف باعتبارها السبيل الوحيد لبناء السلام المبني على العدل في عالم يقوم على الحوار والتعاون كأساس للعلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية وكذلك ايمانها بأهمية التضامن مع المعاناة الانسانية للشعوب ومد يد العون في كل مكان. وأعرب السفير التنيب عن تقدير الكويت للجهود الحثيثة التي يقوم بها البابا فرانسيس الأول لنشر السلام في العالم والدعوة الى الحوار الصادق والمفتوح بين الأديان من أجل تعزيز قيم التفاهم والتعايش المشترك وتأسيس ثقافة حقوق الانسان وكرامته.