في مؤشر النقد يبدو أن أسهم مجلس الشورى الموقر في تصاعد قياسي ، فكلما صرح أحد أفراده أو نشرت الصحف خبراً عن اجتماعاته ظهرت ردود أفعال مستاءة وقام المغردون ب( هشتقة ) أوسعوه نقداً! مؤخرا زاد مستوى الإثارة فيما يصدر عن الشورى بشكل ملحوظ ، وربما وصف بعضه بالمستفز وأنه ليس إلا إشهاراً فقط لموقف الشورى الذي يبتعد غالباً عن هموم المواطنين ولا يستطيع استشعارها فما بالك بوضع الحلول الكفيلة بإنهائها ! ومن ذلك تصريح الشورى بأنه سيوقف جلسات مناقشة الشأن العام ، واقتراح بعض أعضائه لرصد المنتقدين ومقاضاتهم وتأجيله المفتوح لمناقشة بدل السكن ورفضه تبني توصيات بسعودة الوظائف الجامعية وصولاً إلى تقرير لجنة الشورى المكلفة بدراسة مقترح مشروع ل«مكافحة البطالة» التي خلصت في تقريرها إلى رفض المقترح و نفي وجود بطالة في السعودية ، ما دفع بعض أعضاء في الشورى نفسه للهجوم غير المسبوق على اللجنة واستغراب تقريرها المنافي للواقع حيث وصف العضوان اللواء محمد أبو ساق والدكتور مشعل السلمي رأي اللجنة ب«المغالط ولا يليق أن يعرض في تقرير رسمي» ، ومعهم حق فأياً كانت توجهات واهتمامات اللجنة فإن انتهاء عملها بتقرير لا يصور الواقع في قضية من أكبر وأهم قضايا المجتمع يعني أن كل أعضاء اللجنة غير مؤهلين لتقديم المشورة ، فمن نصدق ؟ تقرير لجنة الشورى أم كلام وزير العمل المهندس عادل فقيه الذي كشف قبل نحو عامين أن الشباب السعودي يُعاني معدلات بطالة هي الثانية في العالم بعد الولاياتالمتحدة والأعلى في المنطقة بعد العراق على ما تعيشه العراق من ظروف ونكبات جسيمة وما تتميز به المملكة من استقرار وأمن و تطلعات تنموية ، كما أثار التقرير العجيب حفيظة المغردين فاطلقوا وسم ( #أنا_عاطل_في السعودية ) رداً على ما زعمه تقرير الشورى ! وفي كل مرة ينتقد فيه الشورى يعلو صوت المقترحات بأن يكون هناك نسبة من المجلس منتخبة لتمثل صوت المواطنين ، أملاً بتعديل الكفة و الخروج بمجلس ينقل قضايا المواطنين بكل شفافية ، فليس للبلد إلا شعبها وشبابها وتغييب قضاياهم الملحة بقصد أو بدونه سيكون له تأثير على المستقبل التنموي . @511_QaharYazeed [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (71) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain