GMT 0:02 2013 الأربعاء 18 ديسمبر GMT 23:37 2013 الثلائاء 17 ديسمبر :آخر تحديث علاء عريبى لا أحد يستطيع أبدا أن ينكر الجهد والعبء الملقى على عاتق وزارتي الداخلية والدفاع، فأولادنا شباب الضباط والجنود يواجهون الموت وإصابة تصل إلى حد العجز يوميا وهم يحاولون التصدي للإرهابيين فى سيناء وبعض المحافظات، والأخبار التي تصلنا يوميا عن القضاء على أحد الإرهابيين أو القبض عليهم لهى شهادة وعلامة لجهودهم. وبالطبع نسعد جميعا عندما تنقل لنا وسائل الإعلام الأخبار عن إحباط قواتنا لعملية تفجير أو اعتداء على مركبات أو منشآت، ونسعد أكثر عندما تؤكد هذه الأخبار قيامهم بتصفية بعض التكفيريين. لكن لا أخفى عليكم أنني أغتاظ جدا عندما أسمع ان الإرهابيين نجحوا فى تفجير سيارة أمام إحدي المنشآت الشرطية أو العسكرية، أو اعتدائهم على أولادنا وهم يستقلون مركبات أو يقفون فى بعض الكمائن الثابتة، وأشعر أن نجاح هؤلاء السفلة الكفرة فى قتل أو إصابة بعض أولادنا أو تدمير بعض المنشآت أو المركبات هو فشل فى إدارة المعارك من قبل القيادات الشرطية أو العسكرية، وأنه كان يجب أن يحتاطوا ويؤمنوا الأفراد والمواقع والمركبات أكثر من هذا، خاصة انهم مازالوا يتعاملون بنظام المنافلة. فقد سبق وطالبت هنا أكثر من مرة بأن تعتمد قواتنا الشرطية والعسكرية التي تحارب الإرهاب والجريمة على التكنولوجيا أكثر من الأفراد، وذلك بتركيب كاميرات صوت وصورة على جميع المنشآت العسكرية والشرطية، وكذلك فى المركبات، فالكاميرات سوف تكشف لنا المعتدين، صحيح هذه الأدوات تحتاج لميزانية كبيرة، لكنها فى النهاية سوف تساعدنا فى إحباط الجرائم والكشف عن مرتكبيها. واقعة تفجير سيارة أمام معسكر الأمن المركزي بالإسماعيلية الأسبوع الماضي، كان يمكن أن نحبطها من خلال الكاميرات، كما كان بإمكاننا أن نتوصل للمجرمين، نفس الشيء فى العمليات التي طالت تفخيخ سيارات على الطرق او الاعتداء على مركبات شرطة وجيش أو كمائن ثابتة. فربط الكاميرات بمراكز قيادة فى المنشأة أو الكمين بالإضافة إلى مركز قيادة أعلى يراقب عن بعد، سوف يوفر مادة كبيرة يمكن تحليلها، خاصة تردد البعض فى محيط المنشآت والكمائن خلال عمليات الرصد والمراقبة، كما أن هذه المراكز سوف تكون الأرشيف الذي يتلقى الصور والتسجيلات التي تنقلها الكاميرات المثبتة في سيارات الشرطة أو المركبات المتحركة، ففى حالة الاعتداء عليها يمكن لغرف القيادة أن تستعين بالصور الفيلمية التى نقلتها الكاميرات المثبتة فى السيارة، كما يمكن لمراكز القيادة أن تراقب الشوارع والميادين والكباري، وترصد جيدا السيارات التى تقف على جوانب الطرق التى تمر منها مركبات أو سيارات بعض المسئولين، وتقوم بتغيير مسار الركب إلى شوارع أخرى، وتقوم بإرسال قوة لفحص السيارة وركابها. للتغلب على موازنة تركيب كاميرات تساعد رجال الشرطة فى السيطرة على العملية الأمنية فى الشوارع وفى محيط المنشآت، يجب ان تلزم الدولة العمارات السكنية بتركيب كاميرات تكشف البوابة ومحيط العمارة، ومدخل العمارة، وأيضا المنشآت الحكومية والخاصة تلتزم بتركيب كاميرات ترصد البوابات ومحيط المبنى والشارع والمدخل، وتقوم المحليات بتركيب كاميرات على الكباري والميادين والطرق السيئة والزراعية. كما يجب أن تعمل الدولة على توفير أقمار صناعية للمراقبة والتصوير، بحيث تقوم كاميراتها بتغطية جميع مدن وحدود مصر البحرية والبرية، مصر فى ظل الظروف المعقدة التى تمر بها، وفى ظل انتشار الجريمة والإرهاب مطالبة بأن تعتمد على التكنولوجيا الحديثة فى المراقبة والرصد، فأموال الدنيا لا تساوى قطرة دماء أحد شبابنا وأولادنا وأخواتنا من الضباط والجنود وصف الضابط فى الجيش والشرطة. وما نعرفه أن موازنة القوات المسلحة كبيرة، كما أنها تدخل فى مشروعات كثيرة بالبلاد توفر لها دخلا كبيرا، فما المانع أن ترصد مائة مليون جنيه أكثر أو أقل لتركيب كاميرات فى المنشآت والمركبات العسكرية والشرطية وفى الميادين والشوارع والكباري وعلى رأس القرى والنجوع وفى المناطق الأثرية والسياحية، ما المانع إن يصدر الفريق السيسى قراراً بصرف المبلغ الذي يكفى لهذا المشروع حماية لأولادنا وللأمن؟. استدراك: يجب أن يعاد النظر في ساعات نوبات الحراسة على المنشآت، خاصة الليلية، على أن تكون ساعتين أو ثلاث ساعات فقط، لكي يحافظ المجند والضابط على نشاطه، لأن طول فترة الحراسة فى البرد القارص قد يدفع المجند والضابط للنوم أو حتى التراخي، وهنا يسهل للإرهابيين الاعتداء عليه أو على المنشأة، لن نخسر كثيرا ولا قليلا إذا جعلنا نوبة الحراسة ساعتين فقط وداخل برج أو حجرة تكشف محيط المبنى وتحمي الحارس من البرد والشمس.