والتي ألقاها نيابة عنه سفير فلسطين حيث اشار ابومازن في كلمته إلي الأسباب التي دعته للتوجه إلي الأممالمتحدة لطلب عضوية مراقبة لفلسطين برغم التهديدات الأمريكية والإسرائيلية له والتي علي رأسها قطع مستحقات السلطة من العوائد التي تجمعها إسرائيل لصالح السلطة وكذلك وقف المساعدات المقدمة من الحكومة الأمريكية. كما ألقيت كلمات للأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية وكلمات أخري من النمسا والدولة المضيفة وكلمة لمجموعة منظمة التعاون الإسلامي ومجموعة عدم الإنحياز ومجلس السفراء العرب. وتم في ختام الحفل عرض فيلم وثائقي عرضته بعثة فلسطين حول الصراع العربي الإسرائيلي منذ عام67 وحتي الآن. من جانبها أقامت بعثة فلسطين لدي الأممالمتحدة معرضا لصور ضحايا الحرب المدمرة علي غزة وللدمار والخراب الذي ألحقته آلة الدمار الإسرائيلية لبيوت المدنيين الآمنين في غزة, كما قدمت فرقة العصرية عروضا فنية لاقت اهتماما وتقديرا من الحضور. كما أقامت الجمعية النمساويةالفلسطينية وإتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيينبالنمسا بمسرح أوديون بالعاصمة فيينا حفلا حضره حشد غفير من العرب وخاصة الفلسطينيينوالنمساويين بالإضافة إلي عدد من سفراء الدول العربية وأعضاء البعثات الدبلوماسيه المقيمين في فيينا. وقد أقيم الحفل تحت رعاية د. زهير الوزيرسفير فلسطين لدي النمسا ومندوبها الدائم لدي الأممالمتحدة والمنظمات الدولية, وقد إستضافت الجمعية التي ترأسها عضوة البرلمان الفيدرالي النمساويالفلسطينية الأصل السيدة مني دزدار وإستضافت المفوضة العامة لفلسطين لدي الإتحاد الأوروبي وبلجيكا ومعها أعضاء البرلمان الأوروبي عن النمسا السيد اشتيفان شناخ. ولا شك أن الاحتفال هذا العام يأتي في خضم الحراك السياسي والدبلوماسي الذي أطلقه الرئيس عباس علي هامش الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة بالتقدم بطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين وهو خيار سياسي دبلوماسي مبني علي الشرعية الدولية وأسس القانون الدولي. أحيا الحفل فرقة الدبكة الفلسطينية التي حضرت للنمسا لهذا الغرض, وكان العرض مملوء بالوطنية فألهب مشاعر الحاضرين عندما غنوا ودبكوا لفلسطين. وفي كلمته قال سفير فلسطين لدي النمسا أنه رغم القصف والدمار ورحيل الأعزاء علي قلوبنا شهداء في جنات الخلد فإننا ندبك ونغني لنقول للمحتل الإسرائيلي بأننا صامدون هنا صامدون علي أرضنا, ومهما قتلتم ومهما دمرتم فإننا باقون هنا علي أرضنا فهذه الأرض لنا ولن نتزحزح شبرا واحدا بعيدا عنها.