صحف الامارات / افتتاحيات افتتاحيات صحف الامارات أبوظبي في 20 ديسمبر / وام / تناولت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية عملية السلام ومقاطعة اسراييل .. وقالت صحيفة البيان تحت عنوان / في عملية السلام/ ان استشهاد فلسطينييْن خلال ساعات وتأكيد إسرائيل نيتها مواصلة البناء الاستيطاني لا يبقي مجالاً للشك أن تل أبيب تسحب إلى الوراء عجلة السلام على الرغم من كل الزيارات المكوكية لرئيس الدبلوماسية الأميركية جون كيري.. زيارات الأخير إلى المنطقة بلغت تسعاً خلال تسعة شهور. واكدت ان الثابت أن شيئاً من حقائق الأمور لم يتغير منذ تلك المدة ولا يبدو أنه سيتغير فعلاً.. فعلى الرغم من كل التطمينات الأميركية ومساعي الدول الأخرى والتعاطي الفلسطيني الإيجابي إلى أبعد الحدود تصر إسرائيل على سياساتها المتعجرفة التي تضرب عرض الحائط بكل المقاييس المعروفة لأي عملية تسوية نزيهة وعملية. واوضحت ان المشكلة الأكبر أن واشنطن تبدو عاجزة عن الضغط على تل أبيب.. وإن قيل الكثير عن التحالف الأميركي- الإسرائيلي وإصرار الرؤساء الأميركيين المتعاقبين على مختلف انتماءاتهم السياسية على عدم المس بذلك التحالف إلا أن الآمال المعقودة على إدارة الرئيس باراك أوباما ومن ثم ما أعقبها من خيبات أمل بسبب ترددها جاءت لتزيد طين جمود السلام بلة. وقالت ان المنظومة العربية عامة والخليجية خاصة تبدو أصلح وأقدر على مواجهة تحديات الشرق الأوسط بمجمل تجلياتها. واضافت ان الاستكانة لراعي سلام يبدو غائباً وانتظار أن تقدم حكومة إسرائيلية لا تفقه في ألف باء السلام مبادرات جوهرية يبدو مضيعة للوقت والحال كذلك.. وعليه فإن العرب مطالبون أكثر من أي وقتٍ مضى بالتحرك الجاد والفعال لوضع حد لسياسات المماطلة الإسرائيلية والعجز الدولي عن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.. هذا التحرك يمكن له أن يتم عبر أكثر من مسار سياسي إذ إن الضغوط الدبلوماسية أثبتت في غير موضع جديتها وليس انضمام فلسطين إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة و اليونيسكو إلا دليلاً ناصعاً على ذلك. وخلصت البيان الى القول ان المهم في كل ما تقدم أن تكون الجهود موحدة ومتسقة وواضحة بتعاون عربي- فلسطيني تضع إسرائيل والقوى الكبرى أمام امتحان يجب أن يجتازوه. من جانبها قالت إفتتاحية الخليج تحت عنوان / مقاطعة "إسرائيل"/ انه بينما تضعف المقاطعة للكيان الصهيوني في المنطقة العربية وبعض البلدان النامية وبالذات في إفريقيا يشتد عودها في البلدان الغربية ..الحكومات الغربية التي تمارس الضغط على بلدان العالم النامي من أجل عدم مقاطعة الكيان الصهيوني بل وبدء التعاون معه تجد نفسها محاصرة في داخلها من بعض المنظمات الأهلية والأفراد الذين ينشطون من أجل مقاطعة بعض الأنشطة والمنتجات الإسرائيلية ..وقد كانت الفعاليات المقاطعة للكيان الصهيوني متركزة في القارة الأوروبية لكنها الآن بدأت تظهر في الولاياتالمتحدة . واوضحت انه قبل أيام أعلنت منظمة الدراسات الأمريكية التي تضم بضعة آلاف من الجمعيات الدراسية عن مقاطعتها للجامعات ومراكز التعليم العليا في الكيان الصهيوني بسبب "قلقها من طريقة التعامل مع الفلسطينيين" .. وقبل ذلك بفترة خلال هذا العام أعلنت منظمة الدراسات الآسيوية - الأمريكية قرارها بمقاطعة هذه المؤسسات نفسها بسبب السياسات "الإسرائيلية" المنتهكة لحقوق الإنسان في فلسطين .. وهذان القراران وبالذات قرار منظمة الدراسات الأمريكية أثار ضجة بين الأوساط المؤيدة للكيان الصهيوني .. ويرمي هؤلاء المنظمون للحملة ضد منظمة الدراسات الأمريكية إلى وقف مسلسل المقاطعة ويخشون ليس فقط من تصاعده وإنما من فتحه مناقشة واسعة داخل الولاياتالمتحدة تشمل الكثير من المؤسسات حول السياسات "الإسرائيلية" وكلفها السياسية والاقتصادية على الولاياتالمتحدة . واضافت انه كالعادة فإن الهستيريا وصلت بالبعض إلى تصوير الأمر وكأنه ممارسة ضد السامية على الرغم من أن بعض المشاركين في المقاطعة من اليهود الأمريكان .. كما أن بعض المنتقدين للقرار أراد أن ينسج شرنقة "علمية" حول انتقاده بالقول إن المقاطعة للمؤسسات العلمية والفكرية تنتهك حرية الفكر والبحث والتعبير . واشارت الى انه على الرغم من طلاوة القول فإنه نقد متهالك لأن المقاطعة ليست موجهة للأفراد وإنما للمؤسسات التي تشارك بأشكال مختلفة في عملية التمييز العنصري ضد الفلسطينيين بل وفي ممارسات القتل ضدهم من خلال الأبحاث المقدمة لقوات الاحتلال التي تحسّن من أدائها المادي والمعنوي ضد الأبرياء الفلسطينيين .. وهو نقد لا يجعل للأخلاق قيمة لأنه لا يميز بين بحث يطور الإنسان ويسعده وآخر يعمل على اضطهاده وتعذيبه .. وهو موقف منافق لأنه في الوقت نفسه الذي ينتقد المقاطعة المبنية على القيم الأخلاقية والإنسانية لا يتورع عن تبرير محاكمة الذين ينفّذون أوامر عليا من القيادة النازية خلال الحرب العالمية الثانية .. فقد كان الرد على هؤلاء أن الأوامر لا تعلو على متطلبات الضمير والقواعد الأخلاقية . وخلصت الخليج الى القول ان خوف الطاعنين في المقاطعة هو خطر تفشيها في الغرب وعودتها إلى العالم النامي . /خلا/ تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/root/و/وح