عباس يحظى باستقبال الابطال في رام الله ويعد بتسريع تحقيق المصالحة الفلسطينيةغزة 'القدس العربي' تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحد امام الالاف من الفلسطينيين الذين احتشدوا في مقر المقاطعة لاستقباله بعد عودته من نيويورك بتسريع خطى المصالحة الفلسطينية. وقال عباس الذي حظي باستقبال الابطال بعد نجاحه في رفع مكانة فلسطين الى دولة مراقب غير عضو في الاممالمتحدة 'امامنا ايتها الاخوات وايها الاخوة مهمات كثيرة. ففي المرحلة القادمة اهمها واولها استعادة وحدتنا الوطنية وتحقيق المصالحة لاستعادة وحدة الشعب والارض والمؤسسات'. واضاف 'وانا اوجه هنا التحية الى اخواننا في جميع الفصائل دون استثناء التي اصطفت مع جماهير شعبنا في مشهد وحدوي سنعمل على حمايته وسندرس خلال الايام المقبلة الخطوات اللازمة للتحرك نحو تسريع الخطى لانجاز المصالحة'. وتابع 'وانا على ثقة ان الجماهير التي صنعت انجاز 29 تشرين الثاني - عندما كتب العالم شهادة ميلاد دولة فلسطين- قادرة على فرض ارادة شعب لصنع المصالحة'. ووصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى رام الله امس الاحد قادما من نيويورك حيث نجح في رفع مكانة فلسطين الى دولة غير عضو بصفة مراقب في الاممالمتحدة حيث اجريت له مراسم استقبال رسمية وشعبية. وتوجه عباس بعد استعراضه حرس الشرف الى ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات ووضع اكليلا من الزهور عليه وقرأ له الفاتحة. وشارك الاف الفلسطينيين في استقبال عباس في مقره المقاطعة وهم يلوحون بالاعلام الفلسطينية على وقع الاغاني الوطنية. ووصف عباس نجاحه في رفع مكانة فلسطين بالانجاز التاريخي وقال 'لقد حققت فلسطين انجازا تاريخيا في الاممالمتحدة واصبح يوم 29 تشرين الثاني 2012 علامة منعطف حاسم في مسيرة نضالنا الوطني'. وخاطب عباس الجماهير التي كانت تقاطعه بهتافات 'بالروح بالدم نفديك با ابو مازن' و'الشعب يريد انهاء الانقسام' و'على القدس رايحيين شهداء بالملايين قائلا 'انتم وحدكم صناع هذا الانجاز وانتم وحدكم اصحاب هذا الانتصار'. واشاد عباس بالدول التي صوتت لصالح قرار رفع مكانة فلسطين في الاممالمتحدة وقال 'كانت الرسالة واضحة. لسنا وحدنا العالم معنا والله سبحانه وتعالى معنا'. وتحدث عباس امام الجماهير عن الضغوط التي تعرض لها لاثنائه عن التوجه الى الاممالمتحدة وقال 'كان الدرب طويلا والضغوطات هائلة'. واضاف 'موقف الشعب الفلسطيني بشكل موحد وقواه كافة مجسدا وحدة وطنية هي ضمانتنا للانتصار'. واوضح عباس ان الوضع الجديد لفلسطين كدولة غير عضو بصفة مراقب غير الكثير. وقال 'الاعتراف بفلسطين كدولة يغير الكثير من المعطيات ويؤسس لحقائق جديدة ولكن علينا ان ندرك ان انتصاركم افزع قوى الحرب والاستيطان والاحتلال وقد تعمقت عزلتهم في العالم'. وردت اسرائيل على نجاح الفلسطينيينبالاممالمتحدة بالاعلان عن المزيد من المشاريع الاستيطانية في الضفة الغربيةوالقدس اضافة الى اتخاذ قرار بعدم تحويل اموال الضرائب للسلطة الفلسطينية. ويضع القرار الاسرائيلي بوقف تحويل العائدات الضريبية للسلطة التي تستخدمها في دفع رواتب موظفيها الدول العربية على المحك لتنفيذ تعهدها بتوفير شبكة امان للسلطة الفلسطينية بقيمة 100 مليون دولار شهريا. وذكر عباس الجماهير التي كانت تلوح بالاعلام الفلسطينية امامه بالصعوبات التي تنتظرهم وقال 'لا زال في دربنا تحديات ضخمة وعقبات كبيرة'. واضاف 'ان الشعب الذي صنع هذا الانتصار قادر ان يحميه ويطوره حتى... تحقيق الاستقلال'. وقبل وصوله الى رام الله استقبل الرئيس الفلسطيني في مراسم رسمية كرئيس دولة فلسطين، قبل عقده لقاء مع العاهل الأردني، هو الأول له منذ حصول فلسطين على صفة 'دولة غير عضو' بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، في الوقت الذي كانت حكومة إسرائيل تقرر بالإجماع رفض هذا القرار، وردت أيضاً معاقبة السلطة بوقف تحويل عوائد الضرائب، وكشفت عن مخطط لضم مستوطنات تقيمها داخل مناطق الضفة إلى حدودها. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية 'وفا' انه جرى قبل عقد اللقاء بين الرئيس عباس والملك عبد الله الثاني مراسم رسمية ل 'رئيس دولة فلسطين'. وقالت ان الرئيس والملك الأردني استعرضا حرس الشرف، وأطلقت 21 طلقة، وعزف النشيدان الوطنيان الفلسطيني والأردني. وهذا هو أول لقاء رسمي يعقده الرئيس عباس، بعد حصوله ليل الخميس الماضي على قرار من الجمعية العامة بقبول فلسطين بصفة 'دولة غير عضو'. ومن جهته اعتبر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الاحد خلال استقباله الرئيس الفلسطيني ان حصول الفلسطينيين على وضع دولة مراقب في الاممالمتحدة 'خطوة'كبيرة ومهمة' على'طريق''أقامة'الدولة'الفلسطينية'المستقلة'ذات'السيادة'. وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني ان الملك عبد الله 'هنأ الرئيس عباس والشعب الفلسطيني الشقيق بالانجاز التاريخي بصدور قرار الجمعية العامة للامم المتحدة منح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في الاممالمتحدة'. ورأى الملك ان 'هذا الانجاز الاستراتيجي خطوة كبيرة ومهمة على طريق أقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة'، مشددا على 'ضرورة البناء على هذا القرار واستثماره في أطار السعي الموصول لابراز عدالة القضية الفلسطينية'. وجدد الملك التأكيد على 'موقف الاردن الثابت والداعم للاشقاء الفلسطينيين في جهودهم الرامية الى أقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وفق حل الدولتين، مشيرا الى ان 'ذلك يتطلب توحيد الصف الفلسطيني ومشاركة كافة القوى السياسية الفلسطينية في عملية بناء مستقبل آمن وواعد يحقق تطلعات وأماني الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال'. وبحسب البيان، اتفق الملك عبد الله والرئيس عباس على 'ادامة التنسيق والتشاور حيال الخطوات القادمة لاعادة الزخم الى عملية السلام من خلال استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لمعالجة جميع قضايا الوضع النهائي'. من جانب آخر، دان الملك عبد الله والرئيس عباس 'بشدة قرار الحكومة الاسرائيلية الاستمرار بسياسة التوسع الاستيطاني والمتمثل مؤخرا بالموافقة على بناء ثلاثة الاف وحدة سكنية جديدة في الاراضى الفلسطينية'، معتبرين ان 'مثل هذه السياسات والاجراءات المرفوضة من شأنها تقويض الجهود الساعية لتحقيق السلام في المنطقة'.