وقعت وزارة الصناعة والتجارة الخارجية المصرية اتفاقية بين شركة "سيدر بريدج"، وهي أحد صناديق الاستثمار العربية للبدء في تنفيذ مشروع "تمكين" لتدريب وتشغيل مليون شاب مصري، خلال سبع سنوات برأسمال قدره 100 مليون يورو مشترك بين الحكومة والمستثمر خلال السنوات الأولى الثلاث . يهدف الاتفاق إلى مواجهة مشكلة البطالة التي ارتفعت بعد الثورة، وتوفير فرص عمل جديدة لكل طبقات الشعب المصري تصل إلى 800 ألف فرصة سنويا . واتفقت الحكومة المصرية مع الشركة على عدد من المبادئ والسياسات، وهي أن معايير اختيار المتدربين يجب أن تتسم بالعدالة والموضوعية والتغطية الجغرافية للمتقدمين لتشمل كل محافظات مصر، وأن يتم الاختيار فيها على أساس الكفاءة والملاءمة للوظيفة المتاحة، وأن تكون هناك سياسة توظيف خريجي برامج المشروع سواء داخل مصر أو وخارجها، "وهي سياسة تهدف بشكل أساسي إلى احترام كرامة المواطن المصري لأقصى درجة، وضمان حقوقه وحقوق صاحب العمل في الوقت نفسه، عن طريق تعاقد واضح الشروط والمعالم قبل بدء العملية التدريبية" . كما يشمل الاتفاق توجيه التدريب نحو القطاعات الاستراتيجية بالنسبة لسوق العمل في مصر، ما يسهم في تحقيق معدلات التنمية الصناعية التي نستهدفها خلال الفترة المقبلة، وتغيير الصورة الذهنية عالمياً عن العمالة المصرية التي يراها البعض أحياناً بشكل سلبي، وترسيخ فكرة جديدة أن العامل المصري هو عامل صاحب مهارة، يمتلك شهادة معترف بها دولياً، عامل منتج ومبدع في آن واحد، وهي صورة تحتاج الكثير من العمل والاستثمار في التدريب ليس فقط التدريب الفني، ولكن التدريب المتصل بالسلوكيات ومهارات الاتصال واللغات . وقال وزير الصناعة والتجارة الخارجية، حاتم صالح، إنه سيتم اختيار وتدريب أول دفعة من المشروع خلال الشهر المقبل والانتهاء من تدريبهم في شهر مارس/آذار وعددهم 700 للعمل في أحد الموانئ السعودية، وكذلك البدء في تدريب 1000 شاب في يناير المقبل وتخريجهم في ابريل لإلحاقهم بالعمل في أحد مصانع قطاع الصناعات الهندسية في مصر .