يسهم إنشاء المركز الإسلامي للتنمية الاقتصادية في دبي في تعزيز استراتيجية الإمارة الاقتصادية ذات الركائز السبع، وجعلها عاصمة للاقتصاد الإسلامي في غضون ثلاث سنوات، خاصة وأن تقريرا رسميا صدر الشهر الماضي في دبي كشف أن السوق تحظى بقيمة محتملة تعادل 6.7 تريليونات دولار أميركي. وقال إيلي حيدر، المدير الشريك في بوند للمحاماة: يعمل المركز الإسلامي للتنمية الاقتصادية على إيجاد منتجات وخدمات جديدة لشركات المحاماة والمؤسسات القانونية والمختصة في هيكلة التمويل. وفي الوقت ذاته، سوف تستفيد الشركات في الإمارات ذات الخبرة في قطاع التمويل الإسلامي من الأعمال والمشاريع الجديدة التي سيشهدها السوق خلال الفترة القادمة. تجهيز المركز وسوف يتم تجهيز المركز بالأدوات المالية والإدارية والقانونية، بغية تعزيز الأنشطة الاقتصادية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في قطاع السلع والخدمات المالية في دبي، فضلاً عن القطاع غير المالي. وفي هذا الإطار سوف يتم إجراء الدراسات والأبحاث المتخصصة لتحديد مساهمة الأنشطة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، واستكشاف مدى مساهمتها في دعم الاقتصاد، كما ستعمل على بناء قاعدة بيانات شاملة لمثل هذه الأنشطة. الفرصة الهائلة وأكد تقرير صدر في نوفمبر الماضي من قبل السلطات في دبي وطومسون رويترز، الشركة الإعلامية العالمية، على ما يسمى ب"الفرصة الهائلة" في الاقتصاد الإسلامي العالمي، لتأتي الأهداف الرئيسية للقرار الجديد بتسخير الإمكانات الهائلة لهذا القطاع. وكشف التقرير أن السوق تحظى بقيمة محتملة تعادل 6.7 تريليونات دولار، وهو ما يفوق مجموع اقتصادات كل من الولاياتالمتحدة والصين، أكبر قوتين اقتصاديتين على سطح الأرض، ومن المتوقع أن يصل حجم الإنفاق الاستهلاكي للمسلمين في العالم على وسائل الإعلام، والقطاعات الغذائية ونمط الحياة، وكلها قطاعات ضمن نطاق عمل المركز، إلى ما يقرب من 2.5 تريليون دولار بحلول العام 2018. وقدر التقرير الأصول المالية الإسلامية حالياً في جميع أنحاء العالم بواقع 1.35 تريليون دولار، وتوقع أن تنمو بمعدل يتراوح بين 15 % إلى 20 % سنوياً في الأسواق الرئيسية، حيث ستصل الأصول المصرفية الإسلامية في أحسن الظروف إلى ما يقرب من 4.1 تريليونات دولار. الركائز السبع تشمل الركائز الاقتصادية السبع لمبادرة "دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي" التمويل الإسلامي، والصناعات الحلال، والسياحة الحلال، والاقتصاد الرقمي الإسلامي، والفن والتصميم الإسلامي، ومعايير الاقتصاد الإسلامي، والمعلومات والتعليم الإسلامي.