أصيب 5 أشخاص صباح أمس الخميس، في هجوم بعبوة ناسفة على حافلة نقل عام بحي مدينة نصر بالقاهرة، وتم إبطال مفعول عبوة ثانية في نفس المكان، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. فيما، قالت وزارة الداخلية المصرية: إن السلطات أوقفت طبع صحيفة الحرية والعدالة الناطقة بلسان حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها الحكومة «جماعة إرهابية». ويأتي تفجير الخميس، غداة قرار الحكومة المصرية إعلان جماعة الإخوان المسلمين «تنظيمًا إرهابيًا» وتحميلها مسؤولية الاعتداء الذي استهدف فجر الثلاثاء مقر مديرية أمن الدقهلية في مدينة المنصورة بدلتا النيل وأوقع 15 قتيلا معظمهم من رجال الشرطة. ويتصاعد العنف في مصر مع اقتراب موعد الاستفتاء على مشروع الدستور المصري الجديد في 14 و15 يناير المقبل، وهو الخطوة الأولى في خارطة الطريق التي وضعها الجيش بعد عزل الرئيس مرسي والتي تقضي كذلك بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال الأشهر الستة المقبلة. وقال مصدر طبي: إن 5 أشخاص أصيبوا إثر انفجار العبوة، مضيفا أن «جروحهم خفيفة إلى متوسطة». وأوضح مصدر أمني أن «عبوة ناسفة كانت موضوعة في الحديقة الصغيرة التي تتوسط شارع مصطفى النحاس وانفجرت اثناء مرور الحافلة فيه». ويقع هذا الشارع على مقربة من جامعة الأزهر حيث وقعت خلال الأسابيع الأخيرة اشتباكات عديدة بين الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وقوات الأمن. وأضاف المصدر الأمني أنه «لدى وصول خبراء المفرقعات إلى موقع الانفجار اكتشفوا وجود عبوة أخرى مخبأة داخل لوحة إعلانات زجاجية بجوار الحديقة التي انفجرت فيها العبوة الأولى وقاموا بإبطال مفعولها». فيما أكد اللواء يحيى العراقي نائب مدير أمن القاهرة أنه «كان من المستهدف أن تنفجر العبوة الثانية لدى وصول الشرطة». بينما قال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبداللطيف إن «العبوة الثانية التي أبطل مفعولها كانت معدة بحيث يتم تفجيرها عن بعد وهي محاولة للترهيب والترويع قبل الاستفتاء». من جهته، أعلن الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، أنه بحث أمس مع وزير خارجية مصر نبيل فهمي إمكانية قيام الأمانة العامة للجامعة بإبلاغ الدول العربية المنضمة للاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب الموقعة عام 1998 بقرار الحكومة المصرية اعتبار جماعة الإخوان المسلمين «جماعة إرهابية وتنظيمها تنظيم إرهابي». جاء ذلك في رده على اسئلة الصحافيين أمس عقب استقباله لوزير الخارجية المصري نبيل فهمي. من جهتهم، رحب سياسيون مصريون بالقرار الرسمي الصادر من الحكومة المصرية مساء أمس الأول، باعتبار الإخوان جماعة إرهابية، مؤكدين أن الحرب ستبدأ من الآن على الإرهاب، وأن الجماعة ستستخدم العنف خلال الفترة المقبلة، مشيرين إلى أن قرار الحكومة أنهى أمل «الإخوان» في تحقيق أي مصالحة وطنية معهم. فيما قال القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، وعضو لجنة الدستور الدكتور كمال الهلباوي: إن اعتبار الإخوان منظمة إرهابية يعني أنها ستكون مطاردة من قبل الحكومة في كل مكان، لكونها تهدف إلى العنف. وأوضح الهلباوي أن القرار سيؤدي إلى تقليل الأعمال الإرهابية التي تقوم بها هذه الجماعة، وسيضفي قدرًا كبيرًا من الأمن على البلاد، ويساعد على التدفق الكبير للاستثمار، مطالبًا جميع الدول بالاعتراف بالقرار الذي اتخذته حكومة مصر، خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية لكونها دولة تحارب الإرهاب. فيما طالب المستشار يحيى قدري نائب رئيس حزب الحركة الوطنية بضرورة جدية الحكومة في تطبيق القرار، مؤكدًا أنه إذا تم التعامل مع قرار مثل قانون التظاهر ولم يتم تطبيقه سيكون أخطر بكثير.