تطلق هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، غداً "الأحد"، بالتعاون مع غرفة التجارة الكازاخستانية البريطانية وسفارة جمهورية كازاخستان في الدولة النسخة العربية من كتاب "لا أريد أن أفقد الأمل"، للكاتب الكازاخستاني نعمات كيليمبيتوف، وذلك في حفل خاص يقام في مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع (المسرح الوطني) في أبوظبي، بحضور نجل الكاتب خيرت كيليمبتوف محافظ المصرف المركزي في كازاخستان. ويضم الكتاب في نسخته العربية روايتين للكاتب هما: "لا أريد أن أفقد الأمل" و"رسائل إلى ابني". وحسب البيان الذي صدر عن هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، فإن الكتاب يعتبر "ملحمة عن البطولة والحكمة كتبها كيليمبيتوف عام 1981 من وحي حياته، حيث أصيب بالشلل في يديه ورجليه نتيجة عملية غير موفقة في الأعصاب وهو في الخامسة والثلاثين من العمر، ونشرت باللغتين الروسية والكازاخستانية. ويرى أزليخان نورسايسكوف كاتب الشعب في كازاخستان، كما وصفه البيان الصحفي، في تقديمه للكتاب "أن القيمة الحقيقية لإبداع نعمات كيليمبيتوف تكمن في تصوير الانتصار العظيم على القدر القاسي والذي يمكننا أن نطلق عليه ملحمة عن البطولة والحكمة. ويعكس الكتاب أحداثاً حقيقية من حياة مؤلفه وأفراد أسرته ومحيطه ويمكن تسميته "نثراً وثائقياً" بلا تردد". وينقل نورشايسكوف عن نعمات الذي بلغ السبعين من عمره قوله: "كانت تلك الحياة التي عشتها؛ ففي إحدى لحظاتها حرمت شبابا صافيا مليئا بالأحداث والآمال السعيدة. لم أعش فرحة الأبناء الصغار بامتطائهم رقاب آبائهم، ولم أشارك في الاستمتاع بالجولات المرحة مع الأصدقاء في متنزهات المدينة أو الجري حافياً على حشائش الربيع المخملية الغضة. كما كنت محروماً أيضاً من السعادة بالتحليق على ظهر مهر جموح في السهول الخلابة الممتدة بلا نهاية في بلادنا. لم يكن لي حتى الحق في العمل حتى يتصبب العرق مني ممسكاً بالفأس في الحقل. لم أعد قادرا ولو على جمع باقات زهور التيوليب البرية وتقديمها للأصدقاء، باختصار لم يعد لي حق فيما يسمى بالحياة". أما الرواية الثانية "رسائل إلى ابني" المتضمنة في الإصدار العربي؛ فهي حديث للكاتب مع ابنه الذي غادره للدراسة خارج البلاد في رسائل يتبادل معه فيها أفكاره عن أمور تربوية وأخلاقية وتاريخية، وهي أشبه ما تكون- في جانب كبير منها- باستدعاء للماضي يحاكي فيها التاريخ المجيد لأبناء الوطن ليقص مآثرهم على الشباب.