رسم جهاز الرقابة على المدارس الخاصة في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، خريطة طريق جديدة لتطوير جودة التعليم الخاص في مدارس دبي العام الجاري، مؤكداً أن التقييم الذاتي الدقيق الذي تجريه المدارس لأدائها أداة مهمة في تطوير جودة التعليم، ضمن مجموعة من الأدوات لتستعين بها كل مدرسة في استكمال عملية التقييم الذاتي، التي يجب استخدامها،إلى جانب التوجيهات المفصّلة للهيئة في هذا الشأن، وعلى مدارس دبي الخاصة هذا العام الإجابة عن أسئلة محددة حول تعليم الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة في مدارسهم . قالت مصادر مطلعة في الهيئة ل"الخليج": إن خريطة الطريق الجديدة لتطوير التعليم الخاص في مدارس دبي تستند إلى التقييم الذاتي لكل مدرسة، من خلال الإجابة بدقة عن 6 أسئلة، لنحصل بها على نتائج دقيقة حول اداء المدرسة، وأهم المعوقات التي تواجهها ونقاط قوتها، ومواضع الضعف فيها، وركزت تلك الأسئلة على الأدلة وكيفية التعرف إليها، والرؤية ومستوى الجودة المفترض تحقيقه، والتخطيط للتطوير، وخطوات تحقيقه، وخطة للعمل نحو تعليم أفضل، والمتابعة لحصد ما تم تنفيذه، والمراجعة للتحقق من مدى جودة الأداء . وأضافت المصادر أن مستندات التقييم الذاتي ستكون في كل مدرسة عنصراً أساسياً في الادلة التي يتم توفيرها أثناء التحضير لتطبيق عمليات الرقابة في المدرسة والتي تهدف الى دعم المدرسة في تقييم مخرجات عملها باستخدام مؤشرات الجودة لجهاز الرقابة المدرسية في دبي . وأكدت المصادر ذاتها، أنه ينبغي أن يكون لدى كل مدرسة صورة واضحة وكاملة عن نقاط قوتها ومواطن ضعفها، حتى تتمكن من تحديد أولوياتها بدقة واعتماد خطط العمل الصحيحة الكفيلة بتحقيق أهداف التطوير وتتيح عمليات التقييم والمراجعة والمتابعة وتزويد المدرسة بمعلومات مهمة وأساسية تمكنها من تحديد خطواتها . وأوضحت أنه على المدارس التي تعمل في دبي خلال العام الجاري، إكمال مستند التقييم الذاتي وإرساله إلى جهاز الرقابة في الهيئة قبل أسبوعين على الأقل من بدء عمليات الرقابة في المدرسة فينبغي على جميع المدارس تنفيذ عمليات التقييم الذاتي باستخدام مؤشرات الجودة المعتمدة في دليل الرقابة في دورته الحالية، مع التركيز على أهمية دقة المعلومات الواردة في الاستمارة ووضوحها تفصيلياً، وتكون موجزة وتتضمن التقييمات الدقيقة لمستوى التحصيل، والتقدم الدراسي لجميع الطلبة، مع إعداد أجزاء مخصصة لتقييم مستوى التحصيل الدراسي للطلبة الإماراتيين، والطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة . ووفقاً للخريطة التي أعدها جهاز الرقابة المدرسية في دورته الحالية، وحصلت "الخليج" على نسخة منها، تستند عمليات التقييم الذاتي في المدارس إلى دورة متخصصة متفق عليها من الإجراءات والتدابير، حيث يمكن أن تبدأ في نهاية كل عام دراسي لمراجعة اداء المدرسة وتتضمن هذه المرحلة من الدورة التفكير في جوانب اداء المدرسة وتأثيرها في الطلبة ويساعد هذا المصدر المدرسة على تقييم أدائها باستخدام مؤشرات الجودة المعتمدة في جهاز الرقابة المدرسية، ومعظم المدارس تسعى الى استطلاع اراء الطلبة والمعلمين وأولياء الامور لتضمن أنها تأخذ بوجهات نظر الاطراف المعنية أثناء اتخاذ القرار . ولخصت الخريطة الأدلة في مجموعة متنوعة توجد في مسارات متعددة في كل مدرسة، وتكمن أهميتها في توضيح مستوى اداء المدارس، ومنها بيانات التحصيل الدراسي والاستبيانات، وأعمال الطلبة ومعلومات الاعتماد الأكاديمي، ويمكن للمدرسة أن تجمع هذه الادلة لتحديد نقاط القوة والجوانب التي تحتاج الى تحسين على صعيد مستوى أداء الطلبة، ومن المهم أن تكون جميع التقييمات التي تصدرها المدرسة مرتكزة على مدى أثرها الإيجابي في مخرجات الطلبة ويمكن الاستفادة من هذه المعلومات في تحديد ومراجعة الاولويات في خطة التطوير العامة للمدرسة . وأوضحت الخريطة أن مرحلة التخطيط تركز على تحديد اولويات التطوير، ومن المهم لفريق المدرسة أن يحدد للخطوات المثلى التي من شأنها أن تحقق التغيرات المطلوبة وتحتاج المدارس الى بناء معرفة واضحة عن النتائج التي تطمح الى تحقيقها في حال نجحت الخطط التي وضعتها، ويمكن لخطط التطوير طويلة الامد أن تلعب دورا في ارشاد وتوجيه المدرسة أثناء تنفيذها . وأفادت الخريطة أن خطة العمل تركز على تصميم خطط، ويتم ادارتها بفاعلية ومشاركة اعضاء قيادة المدرسة حتى تصبح المبادرات الواردة، في حفظ العمل جزءاً أساسياً من ممارسات المدرسة ويجب أن تتضمن خطط العمل معايير نجاح، قادرة على قياس الأثر الإيجابي لها . المصدر: الخليج