يستقبل سمو الأمير خالد الفيصل عمله الجديد، وزيراً للتربية والتعليم، بدعائنا له بالتوفيق والسداد، وإشفاقنا عليه؛ لما في هذه الوزارة من أمور شديدة الحساسية، وشديدة التأثير على الناس، وشديدة التأثير على مستقبل وطننا العزيز. لقد حاول من قبله مخلصون ومجتهدون، ولكنهم لم يحققوا كل أحلامهم وطموحاتهم التي أخلصوا النية من أجل تحقيقها. ففي هذه الوزارة عوائق طبيعية، وبشرية، وإدارية، وبرامجية، وتخطيطية، واستراتيجية؛ ولا يمكن لأي قائد لها، مهما كان مستواه الفكري، وحظه من الذكاء والخبرة والكفاءة؛ أن يحل جميع تلك الجوانب دفعة واحدة، وفي وقت قصير. لا شك أن هناك استراتيجيات إطفائية (سريعة الحلول للمشكلات الملتهبة) يمكن الأخذ بها؛ ولكنها على كل حال، تنتهي صلاحيتها في وقت سريع. هذه الحلول تستهلك وقت وبرامج وطموحات الرجل الأول في الوزارة ومساعديه وتتسرب إعاقتها للجهاز كله. فلا بد من اعتبارها كحقيقتها، حلولاً قصيرة الأمد وليست حلولاً دائمة. وفي ذات الوقت، لا مناص من خطط استراتيجية بعيدة المدى تشمل جميع الجوانب المصيرية بالوزارة. وفي رأيي المتواضع أن أهم تلك الجوانب ثلاثة هي: (1) النوعية العالية في المخرجات التي نطمح لتحقيقها لتضعنا على مستوى العلم العالمي، والتقانة الحديثة المتطورة، والثقافة العربية والإسلامية والوطنية. (2) إيجاد المعلم والمعلمة اللذين يقدران على فهم المناهج المحققة لتلك المخرجات. (3) إيجاد أو تطوير المناهج التي تمكننا من ذلك. ذات يوم قيل بأن تطوير تعليمنا سوف يستغرق 27 عاماً، وهذا شيء خطير. وعلينا مراجعة الإستشاري الذي ادعى ذلك. فهذا رأي من الممكن بيان فساده. وكثير من الاستشاريين يضعون العوائق، ويثبطون الهمم. فعلينا البحث عن ذوي الكفاءة الإيجابيين. [email protected] [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (60) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain