حتي يمكن لمنطقة اليورو السيطرة علي معظم الأنشطة المالية في المنطقة. وقال نوير في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية إنه لا يوجد مبرر للسماح لبريطانيا بأن تصبح المركز الماليالخارجي لمنطقة اليورو. وأردف قائلا أثناء قيامه بجولة في آسيا للترويج لباريس كمركز تعامل للعملة الصينية: لابد وأن تتم معظم الأنشطة التجارية لليورو داخل منطقة اليورو, إنها مرتبطة بقدرة البنك المركزي علي توفير السيولة وضمان الإشراف علي عملته. وربما تؤدي تصريحات نوير- وهو عضو في مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي- إلي إثارة مخاوف بريطانيا من وجود مخطط لمنطقة اليورو لإنهاء وضع لندن كمركز مالي لأوروبا. وتطالب بريطانيا بضمانات لمنع البنك المركزي الاوروبي من السيطرة علي الأجندة التنظيمية وفرض قواعد علي دول الاتحاد الأوروبي غير المشاركة في العملة الأوروبية الموحدة مع تحرك منطقة اليورو نحو إقامة اتحاد مصرفي. وفي غضون ذلك, أظهر استطلاع أجراه اتحاد الشركات الهندسية في بريطانيا أن إنتاج المصانع البريطانية سجل أضعف مستوي له منذ أواخر2009, وذلك خلال الربع الماضي من العام الحالي. وقال الاتحاد إن الطلب في الداخل مازال ضعيفا, في حين أدت أزمة ديون منطقة اليورو إلي أول هبوط في طلبيات التصدير منذ نهاية.2009 وعلي صعيد متصل, دعت لجنة من أعضاء البرلمان البريطاني الحكومة إلي اتخاذ موقف صارم مع الشركات متعددة الجنسيات التي تحقق مبيعات كبيرة في بريطانيا ولكنها لا تدفع ضرائب مناسبة, مكررين مطالب من زعماء في شتي أنحاء أوروبا لاتخاذ إجراءات لمعالجة عدم دفع الشركات ضرائب.