شددت سميرة رجب وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة البحرينية بأن المنامة لن تسعى إلى تسوية مع إيران إزاء تدخلها المستمر في شؤونها المحلية وأن الحكومة تواصل التفاهم مع الأطراف الداخلية «المعارضة» حيث هي معنية بأمنها الداخلي وعلى ضبط حدودها وأجوائها ومياهها الإقليمية. وأكدت رجب في حوار مع «الرياض» بأن الاتحاد الخليجي سيكبح جماح الكثير من المشاريع التي تستهدف دول الخليج وليس الإرهاب فقط معتبرة طرح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالواقعي ويستشرف المستقبل مما هو آتٍ، ويتمثل ذلك في عدة مواقف لعل آخرها مبادرة الاتحاد الخليجي ومساندته التاريخية لمصر في وقفة «رجل شجاع» يبحث عن مصالح الأمة العربية بشكل عام.. وفيما يلي نص الحوار: لن نسعى إلى تسوية مع إيران.. والحكومة معنية بأمنها الداخلي وضبط حدودها والتفاهم مع الأطراف الداخلية - المراقبون للمشهد البحريني يلحظون بأنها تتعرض لإرهاب منظم وممنهج كيف تقرأين ما يحدث على أرض المنامة؟ * ما يحدث في البحرين هو جزء من مشروع كبير لإشاعة الإرهاب والفوضى المتواصلة في المنطقة فقد بات معروفا أن موضوع الإرهاب مرتبط بالفوضى المدمرة التي تستهدف تدمير الوطن العربي" دولة دولة" لبث الإرهاب فيها وإنهاء سيادتها وتحكمها في مواردها وتنميتها إضافة إلى العناصر الأساسية لقيام أي دولة في العالم مضيفة بأن الإرهاب أصبح مشروعا يتخطى الحدود الصغيرة ليصل إلى العالم العربي فالمنطقة كانت مستهدفة على مدار التاريخ لأسباب كثيرة منها الموارد الاقتصادية المهمة التي تكمن في باطن الأرض والشيء الآخر والأهم العوامل "الجيوسياسية" التي تتحكم في هذه المنطقة كالمضيقات والممرات المائية وتوسطها للعالم في ظل تغيير النظام الدولي ومحاولات السيطرة على النظام من أطراف ودول. - هناك جهات إقليمية تحاول دعم الإرهاب في البحرين ألم تتوصلوا إلى تسوية أو حل ناجع معهم لإيقاف مخططهم؟ * الحكومة تعمل على التسوية مع الأطراف الداخلية فقط ولن تسعى في تسويات مع إيران أو أطراف أخرى ولن ندخل في تجاذبات والبحرين معنية بأمنها الداخلي وبقضايا الشارع المحلي وبمطالب شعبها واحتياجاته ونحاول أن نبقى بعيدا عن كل هذا الاستهداف بمعالجات داخلية بشكل رئيسي فالأهم أن نكون قادرين على ضبط حدودنا وأجوائنا ومياهنا الإقليمية وضبط أمننا الداخلي والوصول إلى التغذيات المطلوبة في البحرين.. وبات معروفا بأن هناك جهات إقليمية تدخل في هذا المشروع بشكل مباشر وباستهداف صريح لمناطق معينة، وما نسعى من أجله أن تكون علاقتنا بدول العالم والأخرى المجاورة على أفضل الأطر ومبنية على حسن النوايا والجوار. - هل سيكبح الاتحاد الخليجي هذا الاستهداف الإرهابي الصريح الذي تشهده البحرين؟ * الاتحاد الخليجي سيكبح الكثير من المشاريع وليس الإرهاب وحسب، وهو العلاج رقم واحد لمواجهة الإرهاب والفوضى العارمة التي تكتسح المنطقة مشيرة بأن الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين لم يتردد في أن يعلن بأن المنامة ستقبل اليوم قبل الغد باتحاد ثنائي أو ثلاثي أو جماعي. - كيف تستقبل البحرين وقوف المملكة قيادة وشعباً مع المنامة الدائم وفي أحلك الظروف والأوقات؟ * إذا اعتبرنا أن المنظومة الخليجية "دولة واحدة" فلا بد أن نؤمن بأن البحرين والسعودية "أرض واحدة" ومصالحهم واحدة ولايمكن التجاوز عن هذه الرؤية الحقيقية والواقعية فالقيادتين على أكبر قدر من التعاون والتفاهم والشعبين شعب واحد وبالإمكان أن نكون أرضا واحدة وقيادة واحدة.. وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما يطرح موقفا أو رأيا عن وضع عربي فهو يطرحه كأنه يتحدث عن المملكة العربية السعودية، ولايمكن لأحد في أي وقت التشكيك في هذه النوايا، لذلك كان طرح القيادة السعودية يتسم بالواقعية، ويستشرف المستقبل مما هو آتٍ يتمثل ذلك في عدة مواقف لعل آخرها مبادرة الاتحاد الخليجي أو مساندته التاريخية مع مصر في وقفة "رجل شجاع" يبحث عن مصالح الأمة العربية بشكل عام.