التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في رام اللهبالضفة الغربية، وسط أجواء يسودها التشاؤم حول مسار مفاوضات السلام، ومحاولات كيري تقريب وجهات النظر، للتوصل لاتفاق-إطاري يضع الخطوط العريضة لتسوية نهائية للنزاع بين الطرفين، وذلك في اليوم الثاني من جولته العاشرة في المنطقة. والتقى كيري أيضاً أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدسالمحتلة، في لقاء استمر طوال 3 ساعات، بعد أن عقد لقاء سابقاً معه استغرق 5 ساعات أمس الأول. وخلال مهمة كيري التي تستغرق 4 أيام، يبحث الوزير الأميركي مع الإسرائيليين والفلسطينيين مشروعاً يحدد الخطوط العريضة لحل نهائي لنزاعهما يشمل مسائل الحدود والأمن ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين. وصرح بأن «اتفاقاً- إطارياً يحظى بموافقة (المعسكرين)، سيشكل اختراقاً بارزاً يشمل جميع مشاكل المضمون». ولم يتم الكشف رسمياً عن تفاصيل النص. وأفاد السيناتور الجمهوري الأميركي جون ماكين الذي يزور إسرائيل، والمقرب من اليمين الحاكم، بأن نتنياهو الذي التقاه أمس، أعرب عن تحفظات كبيرة حيال مقترحات كيري. وصرح ماكين بأن «رئيس الوزراء نتنياهو لديه مخاوف جدية كبرى حيال الخطة التي طرحت عليه، سواء على مستوى قدرة إسرائيل على الدفاع عن حدودها أو القدرة على الثقة في دولة فلسطينية ونواياها». وأفاد المعلق الإسرائيلي بين كاسبيت بأن خطة كيري لن تكون إلا وثيقة «مبهمة، أو عرضاً عاماً للتسويات التي يمكن توقعها» وترمي إلى تبرير تمديد المفاوضات لما بعد المهلة النهائية في 29 أبريل بعد نهاية الأشهر التسعة المحددة لمفاوضات السلام. لكن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات حذر من أنه «لا للحلول الانتقالية ولا المرحلية، وتمديد دقيقة واحدة بعد تسعة أشهر مستحيل». ويتبادل الإسرائيليون والفلسطينيون الاتهامات بتخريب جهود السلام. وكان عباس هدد بالتوجه إلى هيئات دولية لمواجهة «سرطان الاستيطان»، مكرراً رفضه لأي وجود عسكري إسرائيلي في أراضي دولة فلسطين المستقلة، في إشارة إلى غور الأردن على حدود الضفة الغربيةوالأردن. وأفادت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أن كيري اقترح في زيارته الأخيرة في ديسمبر «وجوداً إسرائيلياً محدوداً في المعابر على نهر الأردن ولعدد محدد من السنوات». ومؤخراً، أقرت لجنة وزارية إسرائيلية مشروع قانون قدمه اليمين القومي المتشدد لضم غور الأردن حتى في حالة التوصل لاتفاق سلام. وفيما أكد المعلقون الإسرائيليون أن هذا المشروع ليس له إلا قيمة رمزية، فقد أثار تنديد الفلسطينيين الذين وافقوا فقط على انتشار قوة دولية في غور الأردن، الأمر الذي رفضته إسرائيل. ... المزيد الاتحاد الاماراتية