أكدت عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات لحماية المستهلك في الشارقة، راية المحرزي، ل«الإمارات اليوم» أن الجمعية لا تتهاون إزاء أي محاولة للتلاعب بالأسعار، أو استغلال ظروف غير اعتيادية لزيادة الربح المالي من دون وجه حق، مضيفة أنها على تواصل دائم مع المستهلكين من خلال عدد كبير من القنوات، وهي جاهزة للتعامل مع ما تتلقاه من الشكاوى. وقالت المحرزي، رداً على شكاوى تلقتها الصحيفة من سكان في المنطقة الوسطى، أكدوا فيها محاولة مطاعم وكافتيريات ومحال سوبر ماركت، رفع أسعار المواد الغذائية على نحو مبالغ فيه، إن الجمعية وضعت آلية محددة للتعامل مع هذه النوعية من الشكاوى، تتمثل في التنسيق المباشر مع وزارة الاقتصاد لمتابعتها والعمل على معالجتها من خلال قسم المفتشين الذين يشددون الرقابة على محال بيع المواد الغذائية كافة، وفرض أقصى عقوبة على المخالفين، وفقا لما ينص عليه القانون. وأشادت المحرزي بالتعاون بين الجمعية وأجهزة الدولة المعنية في مجال حماية المستهلك، وإسهامها في حل أغلب الشكاوى التي ترد إلى الجمعية، خصوصاً المتعلقة بارتفاع أسعار المواد الغذائية، مؤكدة أن الجمعية ستتخذ الإجراءات اللازمة كافة للتأكد من صحة الشكاوى، ومن ثم محاسبة التجار الذين يزيدون الأسعار، خصوصاً في المناطق النائية، من دون مسوغ فعلي لذلك. وتابعت أن الجمعية تمكنت من حل مشكلات عدة بطرق ودية مع الجهات المشتكى عليها، وصولاً إلى أفضل مستويات الأداء المتميز التي ترضي المستهلكين. من جانب آخر، كشفت المحرزي أن «رأيك» التي أطلقتها الجمعية ضمن حملة «صوت المستهلك» أسهمت في رفع نسبة الشكاوى الواردة إلى الجمعية من المستهلكين في المنطقة الوسطى، من 4% من إجمالي الشكاوى عام 2012، إلى 8% خلال العام الماضي، فيما استحوذت شكاوى المستهلكين في المناطق البعيدة، التابعة لإمارة الشارقة، على 20 % من إجمالي الشكاوى الواردة إلى الجمعية، المتعلقة بارتفاع أسعار المواد الغذائية. يذكر أن جمعية حماية المستهلك أطلقت في عام 2013 حملة «صوت المستهلك»، التي سعت من خلالها إلى التقاء المستهلكين عبر مجموعة من الزيارات الميدانية للتعرف إلى أهم المشكلات الاستهلاكية التي تؤرقهم وطرق حل هذه المشكلات من منظور جمهور المستهلكين. الامارات اليوم